فطومة وجمال الدريعي مسك ختام "ربيع الكويت"

كتب – فالح العنزي:

أسدل الستار على أمسيات الأغنية الشعبية في الكويت، من تنظيم مركز جابر الأحمد الثقافي على مدار ثلاثة أيام متتالية تحت شعار مهرجان ربيع الكويت، واختارت اللجنة المنظمة اثنان من أشهر مطربي الأغنية الشعبية لإحياء الختام هما فطومة وجمال الدريعي، وكانا فعلا وقولا مسك ختام المهرجان، الذي شهد حضورا جماهيريا منقطع النظير، وساهمت درجة حرارة الجو المنخفضة ليلا مع نسمات عابرة ولطيفة في زيادة حماسة الحضور في المسرح المفتوح.
"السياسة"، كانت حاضرة ورصدت الأجواء الجماهيريةً في المسرح، خصوصا مع نجم الفقرة الأولى الفنان جمال الدريعي، الذي أثبت من خلال اختياراته أنه فنان ذكي وشاطر يعرف كيف يقترب من ذائقة الجمهور ويلامس أحاسيسهم، الدريعي يعتبر من المطربين الشباب الذين يحظون بمتابعة جيدة من محبي الفن الشعبي.
بدأ الدريعي وصلته بأغنية "ما أقدر أصبر"، التي سبق أن تغنى بها الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله، ومنحت ردة الفعل الايجابية الدريعي ثقة كان في حاجة إليها في بداية فقرته الغنائية، حيث اختار وبكل ثقة أغنية "لولا المحبة" للفنانة نوال الكويتية، ثم منها إلى أغنية "يا سعود" قبل أن يداعب الحضور بأغنية "أبو عيون فتانة" ذات الايقاع السريع والتي تغنى بها الفنان عبدالكريم عبدالقادر في منتصف السبعينات، وواصل الدريعي تألقه بصوت عذب فاختار أغنية "تهجى" للفنان مطرف المطرف ومن ثم أغنية "شويخ من أرض مكناس" للفنان البحريني أحمد الجميري، ثم أغنية "شرطان الذهب" وهي واحدة من أجمل ما تغنى به الفنان السعودي راشد الماجد في بداية الألفية، وختم نجم الفقرةً الأولى إطلالته بأغنية وطنية.
وبمجرد أن انتهى الوقت المخصص للاستراحة وأطلت الفنانة فطومة، حتى تعالت صيحات الحضور بعبارات تنم عن انتظارهم للمطربة التي يحبونها ولم يذهب الانتظار هباء، حيث انطلقت الفنانة فطومة بالأغنية الشهيرة "درب السنع والعدالة"، فطومة لم تتفاجئ قط عندما اختارت أغنيةً "الحر تكفيه الإشارة" فوجدت غالبية الجمهور يرددها خلفها، فطومة التي تمتلك رصيدا جيدا من الأعمال الجديدة فضلت العودة لأعمالها القديمة والشهيرة، حيث اختارت "حبيبي ما هو الأول" وهي أغنية تتميز بايقاعاتها السريعة وتناسب أجواء الفرح في المسرح، الأغنية الثالثة ضمن برنامج فطومة كانت "ميدلي" لبعض أغنياتها مثل "غالي لو يبعد" و"يا منيتي" وغيرهما شاركها فيها الدريعي وقدما تناغما جيدا، واستمرت الفنانة الشعبية الشهيرة التي كانت غائبة عن الحفلات الغنائية المباشرة بسبب جائحة "كورونا" في اختيار أغنياتها بدقة فتوجهت نحو السامري واختارت سامرية "تيه أفكاري غزال" قبل أن يبلغ الحضور ذروة تفاعله في أغنية "سلمولي على اللي سم حالي فراقه" ثم اعقبتها بأغنية "شكواي"، وكالعادة كان ختامها مسكا مع أغنية وطنية "ما نبي "غير الصباح"، التي أشعلت حماسة الحضور الكبير، وبذلك اسدل الستار على أمسيات مهرجان "ربيع الكويت" الذي أعاد روح الحفلات الغنائية المباشرة، كما أعلن مركز جابر الأحمد الثقافي عن برنامج حافل من الحفلات الغنائية بمشاركة نجوم من الوطن العربي سيباشرون حفلاتهم الغنائية ابتداء من اليوم الجمعة 25 فبراير.