طلال السعيديقول وكيل الامن العام: "سنلاحق المخالفين في البر والبحر والجو، او في المناطق والبر والمزارع"، وجاء تصريح وكيل الامن العام خلال حملة على المخالفين في الآونة الأخيرة، ولا نشك في مصداقيته وجديته في تطبيق القانون واستعادة هيبة الدولة التي تجاسر عليها الوافدون بشكل واضح الى درجة جعلت المخالف يعلن عن نفسه من دون خوف ولا حياء، مثل مكاتب الخدم بالساعات التي نعرف كلنا أنها مكاتب وهمية، وعمالتها من الخدم الهاربين، ومع ذلك نتعامل معها لعدم وجود بديل!ما يجب أن يعرفه وكيل الامن العام أن الشق اكبر بكثير من الرقعة، فلا يتصور احد ان فرائص المخالفين ارتعدت بعد هذا التصريح الى درجة انهم هرولوا الى مراكز الابعاد من تلقاء أنفسهم، واصطفوا طوابير هناك، خوفا من الاجراءات التي ستتخذ بعد تصريح الوكيل!لعلم الجميع، ان مجاميع المخالفين، خصوصاً خدم المنازل، تمردوا على كل القوانين، ولم يعد يخوفهم اجراء ولا تصريح، فهل لاحظ الوكيل ملاحظة مهمة جدا تدل على فقدان هيبة الدولة بشكل واضح، وهي لماذا كلما ازيل سوق الحرامية في الجليب يرجع للعمل مرة ثانية؟كذلك الحال بالنسبة الى سوق خيطان غير الشرعي، ويتبعه سوق اخر في المهبولة، واسواق تقام كل يوم جمعة بعد الصلاة في مناطق كثيرة، منها كبد، التي ما ان تزال الا وتعود مرة ثانية؟هذا السؤال الاول، اما الثاني: فلماذا يهرب الخدم من البيوت ولا يلقى القبض عليهم، ويجدون من يشغلهم، وهذه اعلاناتهم تملأ منصات التواصل، وكلها مكاتب وهمية، وعمالة هاربة، فقد اصبح بعضهم يحرض بعضا على الهرب، مؤكدين لبعضهم ان ليس هناك من يحاسبهم، وفي النهاية السفر في فترة السماح؟أخيرا هناك مناطق تحتاج الى تطويق منذ ساعات الفجر الاولى، والى تفتيش دقيق محصن باذن من النيابة العامة لفرض الهيبة، وليس تلك الحواجز التي تفتقر الى اهم الشروط الامنية، والتي يستطيع المخالف تجنبها بسهولة، هذا اذا لم يدهس احد افرادها ويفر هاربا!هناك مناطق يعرفها كلُّ كويتي اصبحت مأوى للمجرمين ومخالفي قانون الاقامة، والخدم الهاربين، وكلها تحتاج الى تطويق وتفتيش دقيق اذا كانوا يريدون فرض هيبة الدولة وفرض القانون، شريطة ان يكون تفتيشا دقيقا جدا بمساعدة القوات الخاصة، وبعدها يتم الانتقال الى المناطق الصناعية في كل الكويت، ولنراقب بعدها النتيجة، اما الحاصل حاليا فهو ما يبرد الكبد، ويؤكد للجميع ان مشكلتنا لاتزال كما هي فقدان الهيبة... زين.
[email protected]