بيروت ـ "السياسة": في ظل الاختلاف الداخلي على خطة الحكومة الاقتصادية، وبالتوازي مع عدم الحماسة الدولية لهذه الخطة، لا يبدو أن الطريق ستكون معبدة أمام لبنان للحصول على مساعدات خارجية لإنقاذه من أزمته المالية المتفاقمة، بحيث أن صندوق النقد الدولي لا يبدو أنه مستعد لدعم لبنان، في حال لم يجد ما يشجعه على تقديم مثل هكذا مساعدة، وإذا لم تبادر الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ إجراءات إصلاحية، توحي بالثقة ويمكن أن تدفع الدول المانحة لمساعدتها للخروج من أزمتها.وأكدت مصادر لـ"السياسة"، أن "المفوضات مع "النقد الدولي" ستكون شاقة وصعبة، باعتبار أن المجتمع الدولي سيضع شروطاً صعبة أمام لبنان، قبل أي دعم يمكن أن يوفره له، وسط خشية الدول المانحة من أن يكون ل"حزب الله" تأثير كبير في القرارات التي سيتخذها لبنان، وهذا لن يكون في مصلحة البلد وشعبه"، مشددة على أن "التحدي الأبرز أمام حكومة حسان دياب، فك ارتباطها نهائياً بالحزب المذكور، وإلا لا مساعدات، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً للدعم" .
وبانتظار أن يجتمع مجلس النواب، لإقرار بعض القوانين للسير بما تضمنته هذه الخطة من بنود إصلاحية، حضر ملف استرداد الاموال المنهوبة في البرلمان، خلال اجتماع اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة، برئاسة النائب ابراهيم كنعان.وكانت اللجنة اقرت "الاثراء غير المشروع" والغت السرية المصرفية عن من يؤدي وظيفة عامة واقاربه ومستشاريه.واعتبر رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض "أن لولا حضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للقاء بعبدا لكانت المشهدية فيها ما يكفي من الرتابة والفلكلورية لافتقاد ورقة حكومة حسّان دياب للمنطق الإنقاذي الحقيقي".من جهته، غردالنائب السابق فارس سعيد، عبر "تويتر"، "ترتكز فذلكة لقاء بعبدا على فكرة أن "الإنقاذ مسؤوليّة الجميع"، كلام معقول لو أقر أهل السلطة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية أن الخراب هو مسؤولية الجميع ايضاً". وأضاف، "اما مقولة الخراب مسؤولية فريق والإنقاذ مسؤولية الجميع مرفوضة، فخامة الرئيس تمايز عن حزب الله".وفي تغريدة أخرى، اعتبر سعيد أن "الأزمة المالية ستنتقل من بيوت اللبنانيين إلى احزابهم، وسنشهد على خلافات من طبيعة مالية داخل غالبية الأحزاب و التيارات كما يحصل بين الرئيس السوري بشار الأسد ورامي مخلوف".