فلسطين تطالب واشنطن بضمان حل الدولتين بعد عودة نتانياهو

رام الله، عواصم - وكالات: كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، عن إجراء محادثات مع الإدارة الأميركية بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إسرائيل التي أفضت إلى فوز معسكر اليمين المتشدد، وأعادت رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو للسلطة، قائلا في بيان إنه اجتمع في رام الله مع المبعوث الأميركي نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية هادي عمرو والوفد المرافق له.
وأوضح الشيخ أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية الفلسطينية الأميركية، وآخر التطورات في المنطقة في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، مضيفا أنه أكد ضرورة وجود أفق سياسي يحافظ على حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، ووقف إسرائيل لكل إجراءاتها الأحادية التي تدمر هذا الحل وتخلق أجواء صعبة ومعقدة تؤثر على الأمن والاستقرار.
في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، باتخاذ موقف إزاء خطط الحكومة الإسرائيلية المقبلة بشأن تعميق الاستيطان.
وحضت الوزارة في بيان الأطراف الدولية على اتخاذ ما يلزم، من الضغوط والإجراءات الكفيلة بضمان عدم تنفيذ الاتفاق المبرم بين حزبي "الليكود" و"عوتسما يهوديت"، بشأن تعميق الاستيطان وتوسيعه في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية.
وقالت إن الاتفاق المذكور يعمق الاستيطان، ويؤدي إلى الاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية، ويشرعن البؤر العشوائية خاصة في شمال الضفة الغربية، محذرة من التداعيات الكارثية للاتفاق، ليس فقط على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وإنما أيضاً على الأمل بتحقيق السلام.
من جهتها، دانت لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، سياسة الاحتلال الاسرائيلي الهادفة إلى "أسرلة" التعليم ومنع تطبيق المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة في توصيات ختام اعمال دورتها ال106 بالقاهرة، رفضها تهديدات وزارة المعارف الاسرائيلية بإغلاق المدارس ومصادرة الكتب المدرسية الفلسطينية، وفرض عقوبات على المدارس التي ترفض اجراءات الاحتلال.
ميدانيا، تعرض موقع عسكري إسرائيلي في شمال الضفة الغربية لإطلاق نار، بحسب تقارير أولية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وحسب المعلومات، لم تقع إصابات في الهجوم الذي وقع في موقع للجيش الإسرائيلي في جبل جرزيم، على بعد بضعة كيلومترات جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي بوقوع حوادث إطلاق نار أخرى في المنطقة، لكنه لم يحدد المعلومات أو مصدرها.
وجاء حادث إطلاق النار، بعد ساعات من إطلاق فلسطينيين الرصاص على مستوطنة شاكيد في شمال الضفة الغربية، على بعد نحو 40 ميلا من نابلس، وبحسب جيش الاحتلال، ألحق الحادث أضرارا طفيفة بمنزل في المستوطنة الواقعة بالقرب من الحاجز الأمني غرب مدينة جنين.