فليطح للاتحاد: فشلتم... وعليكم الرحيل

* انقسام بين الأعضاء على توقيت "الاستقالة الجماعية"
* الانصاري سادس المستقيلين والانتخابات المبكرة تلوح في الأفق

كتب - هاني سلامة:

وجه مدير عام الهيئة العامة للرياضة، الدكتور حمود فليطح الضربة القاضية لمجلس ادارة اتحاد كرة القدم، بعدما اتهمه صراحة بالفشل، وطالبه بالاستقالة، في اعقاب الاخفاق الثاني على التوالي لمنتخبنا الوطني بخسارته أمام البحرين 2 - صفر أول من امس، في الملحق المؤهل لكأس العرب فيفا - قطر 2021.
ولم يكد "الأزرق" يستفيق من خيبة وداع تصفيات مونديال قطر 2022 بحلوله ثانيا في المجموعة الثانية خلف استراليا المتصدرة، حتى تلقى ضربة موجعة ثانية بالغياب عن "العرس العربي" الاستثنائي الذي تحتضنه الدوحة في نوفمبر وديسمبر المقبلين بمشاركة 16 منتخبا للوقوف على آخر التحضيرات لاستضافة نهائيات كأس العالم.
وأعرب فليطح، عن أسفه الشديد للصدمة التي أصابت الشارع الرياضي بسبب الإخفاقات المتتالية لـ "الأزرق"، مؤكدا أن مجلس إدارة الاتحاد فشل في تحقيق آمال وتطلعات أبناء الكويت والجماهير الرياضية بعودة الأزرق إلى سابق عهده، وذلك رغم الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي قدمته الهيئة وتوفير الأجهزة الفنية التي وقع عليها اختيار الاتحاد دون أي تدخل مباشر أو غير مباشر في اختصاصاته.
وطالب فليطح في تصريح صحافي أمس، مجلس إدارة الاتحاد بالرحيل، وإعطاء الفرصة لعناصر جديدة تمتلك الخبرات والفكر للعمل من أجل مستقبل أفضل لكرة القدم وبناء منتخب قوي قادر على المنافسة في ظل وجود لاعبين واعدين ينتظرهم مستقبل باهر ولديهم القدرة على عودة الهيبة لكرتنا.
وشدد على ضرورة أن تتحمل الجمعية العمومية للاتحاد والأندية مسؤوليتها عند اختيار عناصر لمجلس الإدارة وترشيح من لديهم القدرة على العمل والإبداع والابتعاد عن المجاملات التي كان لها آثاراً سلبية على الرياضة بشكل عام، متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة تصحيحًا للمسار والعودة إلى الطريق الصحيح.
اجتماع طارئ
من جهته، يستعرض مجلس ادارة اتحاد الكرة في اجتماع طارئ سيعقد في تمام السادسة من مساء اليوم، بدعوة من الرئيس الشيخ أحمد اليوسف، كل السيناريوهات المطروحة للتعامل مع الأزمة الراهنة، وسط تبني بعض الأعضاء خيار "الاستقالة الجماعية"، لتمكين الجمعية العمومية من اجراء انتخابات مبكرة.
ويختلف الأعضاء على توقيت الرحيل والدعوة لاجراء "الانتخابات المبكرة" فهناك من يتمسك بالانتهاء أولا من تعديلات النظام الأساسي التي ستطرح في اجتماع الجمعية العمومية المقرر له 9 أغسطس المقبل، ومن ثم افساح المجال أمام اختيار مجلس جديد في أسرع وقت، بينما يرى البعض الآخر بأن الأوضاع الراهنة لا تشجع على الاستمرار وانه من الأفضل الرحيل الآن في ظل توالي الاستقالات الفردية، وتزايد حجم الضغوطات الجماهيرية على مسؤولي الاتحاد.
وقد يغيب عن اجتماع اليوم الأعضاء الخمسة الذين تقدموا باستقالات فردية "مسببة" عقب الاخفاق الأخير في تصفيات المونديال، وهم، أحمد عقلة، نائب الرئيس، والأعضاء، فاطمة حيات، فهد المطيري، علي الديحاني، وأحمد عجب، وانضم إليهم، أمس، ابراهيم الأنصاري، بينما يدرس خالد الشمري رئيس اللجنة الفنية الاستقالة أيضا، ليتبقى الرئيس الشيخ أحمد اليوسف و4 أعضاء فقط، صبيح أبل، عبدالحميد الكندري، فهد الهملان، وسالم سعدون.


المادة 35

قد يضطر اتحاد القدم إلى اللجوء لخيار الانتخابات التكميلية في حال تزايد الاستقالات الفردية وفقدان النصاب القانوني اللازم لعقد اجتماعات مجلس الادارة واستبعاد سيناريو الانتخابات المبكرة، وذلك وفقا للمادة 35 من النظام الأساسي التي تنص على الآتي: في حالة ما إذا خلا منصب أو اقل من 50 % من مناصب مجلس الإدارة، يتعين على مجلس الإدارة عقد جمعية عمومية غير عادية لأجل انتخاب البديل لفترة المنصب المتبقية. وإذا خلا أكثر من 50% من مناصب مجلس الإدارة، يقوم مكتب مجلس الإدارة بعقد جمعية عمومية غير عادية لانتخاب بديل لفترة المجلس المتبقية. وفي حالة فقد مكتب مجلس الإدارة النصاب المطلوب، يقوم الأمين العام بعقد الجمعية العمومية غير العادية. وتطبق المادة 30 من النظام الأساسي.


عناد: اللاعبون لم يقصروا

أكد ثامر عناد المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أن مباراة أول من امس ضد البحرين جاءت كما توقعها "صعبة وقوية".
وقال عناد في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: "لعبنا اليوم (أول من أمس) بروح عالية ونجحنا في إغلاق المساحات أمام البحرين وخرج الشوط الأول سلبيا كما أردنا". وتابع: "كنا حاضرين بقوة في الجانب الهجومي، خاصة في الشوط الثاني، وبحثنا عن التقدم".
وبيّن أن "لكن هدف السبق للبحرين (في الدقيقة 74) أحبط معنويات اللاعبين". وشدد عناد على أنه يتحمل مسؤولية الخسارة، مبينا أن لاعبيه قدموا ما عليهم ولم يقصروا خلال المباراة.
وقدم عناد الشكر للاعبيه على أدائهم وروحهم العالية في مواجهة البحرين "الذي قدم مباراة كبيرة" حسب تعبيره.
وقال مدرب الأزرق إنه اعتمد على التأمين الدفاعي في الشوط الأول، بسبب "وجود عناصر صاعدة لا تمتلك في رصيدها عددا كبيرا من المباريات الدولية".


الرشيدي: "الأزرق" يحتاج للصبر

أعرب خالد الرشيدي حارس مرمى منتخبنا الوطني عن حزنه الشديد للخسارة أمام البحرين وفقدان فرصة التأهل لنهائيات كأس العرب في الدوحة. وقال الرشيدي في تصريحات عقب المباراة: واجهنا منتخب قوي، فالمنتخب البحريني ينعم بالاستقرار منذ خمس سنوات تقريبا على عكس المنتخب الكويتي الذي يعتبر منتخبا شابا في مرحلة البناء لا يزال يحتاج إلى وقت، فالمنتخب به 20 لاعبا خبراتهم في المباريات الدولية 7 مباريات تقريبا.
وأضاف قائلا: اللاعبون لم يقصروا خلال المباراة، هذا هو حال كرة القدم مكسب وخسارة، والمنتخب يحتاج إلى الصبر والدعم، أمامنا سنتان تقريبا من أجل العودة إلى منصات التتويج من جديد.


ملفات عالقة

يتطرق الاجتماع الطارئ اليوم، لمناقشة العديد من الملفات العالقة، أهمها اختيار رؤساء اللجان العاملة بعد حلها في الاجتماع السابق، حيث تتجه النية إلى تكليف الشيخ أحمد اليوسف برئاسة اللجنة الفنية، ومنحه صلاحيات واسعة لاختيار الجهاز الفني الجديد للأزرق، كما سيتطرق الاجتماع لبحث مصير الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي في ظل وجود تحفظات على عودة الاسباني أندريس كاراسكو أو استمرار مواطنه كارلوس غونزاليس.
ويستعرض الاجتماع أيضا، أزمة المحترفين الخمسة في ظل تمسك اغلب الأندية بهذا العدد ورفض تقليصه لأربعة، ومناقشة روزنامة الموسم الجديد الذي سيشهد ازدحاما غير مسبوق على مستوى المشاركات والبطولات المحلية والخارجية، في ظل ارتباط المنتخب الأولمبي بخوض دورة الالعاب الخليجية وتصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما، إلى جانب ارتباط المنتخب الأول بالمشاركة في كأس الخليج في يناير من مطلع العام المقبل، والتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2023 في الصين، والمقرر اقامتها في فبراير المقبل.