فنزويلا: غوايدو يعلن "انقلاباً عسكرياً"... وكاراكاس: محاولة فاشلة

كاركاس، عواصم- وكالات:


أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض غوان غوايدو عن اجتماعه، أمس، مع نحو 70 عسكريا، في قاعدة "فرانسيسكو ميراندي" الجوية، لبدء المرحلة النهائية من رئاسة حكومة الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، فيما أعلنت كاراكاس أنها أحبطت محاولة انقلاب.
وقال وزير الاتصالات والإعلام في فنزويلا، غورغي رودريغيز، أن سلطات بلاده تقمع تمردا قامت به مجموعة من العسكريين الساعين لتغيير السلطة في البلاد.
وأضاف: "نود إبلاغ شعب فنزويلا، أننا نتصدى في الوقت الراهن، لمجموعة غير كبيرة من العسكريين الخونة، الذين انتشروا عند منطقة بالقرب من القاعدة الجوية التي تحمل اسم فرانسيسكو ميراندي، لتنفيذ انقلاب ضد الدستور والسلام في الجمهورية".
وفي وقت سابق، أفادت الأنباء، بأن غوايدو، زار القاعدة الجوية، وأعلن من هناك، أن العسكريين يؤيدونه ويعربون عن استعدادهم لمساعدته في إبعاد الرئيس الحالي نيكولاس مادورو عن السلطة.
ونشر غوايدو في تويتر، شريط فيديو، خاطب فيه العسكريين في فنزويلا، ودعاهم للخروج إلى الشوارع "للتخلص من المغتصبين" في البلاد.
وقال غوايدو: "في الوقت الحالي، أقوم بمقابلة قادة كل القطع الرئيسية في قواتنا المسلحة، وذلك بهدف إطلاق المرحلة الختامية من "عملية الحرية".
وأعلن غوايدو بأنه تم تسجيل كلمته هذه من داخل قاعدة "فرانسيسكو ميراندي" الجوية بالقرب من كاراكاس.
وفي الشريط ظهر غوايدو ومعه مجموعة من العسكريين وكذلك زعيم حزب "الإرادة الشعبية" ليوبولدو لوبس، المحكوم بالإقامة الجبرية في منزله.
وقال لوبيز، ان جنودا يدعمون زعيم المعارضة غوايدو​ حرروه من سجنه.
ونشر المعارض تغريدة على حسابه في "تويتر" حرض فيها على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو داعيا الفنزويليين للتعبئة.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي رفضه لمحاولة الانقلاب العسكري على الرئيس مادورو.
ودعا مسؤول كبير في معسكر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس، إلى تجمّع أمام قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس، بعد تصريحات للمعارض غوان غوايدو أكد فيها أنه يحظى بدعم "جنود شجعان".
ودوليا قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتابع الأحداث في فنزويلا عن كثب، إثر دعوة زعيم المعارضة غوايدو إلى انتفاضة عسكرية لإزاحة الرئيس مادورو.
وطالب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون القوات المسلحة الفنزويلية " بالوقوف" بجانب الجمعية الوطنية وحماية دستور البلاد وشعب فنزويلا.
كما قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن الحكومة الأميركية تؤيد بالكامل شعب فنزويلا في سعيه للحرية والديمقراطية.
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي الوضع في فنزويلا.
وأعلنت السفارة الروسية في كاراكاس أن الخبراء الروس في فنزويلا لن يتدخلوا بأي شكل من الأشكال في الأحداث الجارية في العاصمة الفنزويلية.
في حين قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إنه يجب ضمان سلامة زعيم المعارضة غوايدو.
وأعرب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن رفضه لحركة الانقلاب في فنزويلا.
وأغلقت السفارة البريطانية أبوابها في العاصمة الفنزويلية كاراكاس أمس، في ظل محاولة الانقلاب على الحكم.
وقالت اسبانيا أمس انها لا تؤيد انقلابا عسكريا في فنزويلا رغم أنها اعتبرت غوايدو زعيما شرعيا للبلاد.