افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.عيسى الأنصاري فعاليات "الأسبوع الثقافي الأثيوبي" في متحف الفن الحديث، بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأثيوبية في الكويت أول علي جارسو، وجمع كبير من الجالية الأثيوبية، والسفراء والدبلوماسيين. ويستمر الأسبوع حتى 6 ديسمبر.وبعد جولته في المعرض المقام على هامش الافتتاح قال د. الأنصاري : نحن في أمسية جميلة مع الأسبوع الأثيوبي الثقافي، هذا البلد في القرن الأفريقي الذي يمتد عمقا إلى ثلاثة آلاف سنة، وحضوره الحضاري قبل القرن الأول الميلادي، بلد تميز بحضوره التاريخي، وامتداده في الديانات السماوية حيث المسيحية، ثم الإسلام، وبلد يتملك ثلاثة الآلاف سنة من التاريخ، ويتملك قرابة 85 مجموعة عرقية إثنية".وأضاف أن أثيوبيا بلد متسامح، ومسالم، تنوعت حضارته ما بين الألوان، والأقمشة، والحرف، ويتملك بعداً ثقافياً كبيراً. ومن بين المعروضات مصاحف، وكتب تاريخية ودينية، وأدبية، ولديهم فن فلكوري يعكس موسيقاهم التي تندمج مع العرب، وأيضا مع التراث الأفريقي. وأثناء جولتي استمتعت بمشاهدة تنوع الخزف، ولعلي أكثر استمتاعا بشرب القهوة الاثيوبية التي تميزت عن غيرها من أنواع القهوة، حيث الجودة والنقاوة . وأعرب الانصاري عن سعادته والمسؤولين في المجلس الوطني بالتعاون مع السفارة الأثيوبية عن طريق هذا الأسبوع الثقافي، متمنيا من الجمهور أن يحضر ويطلع على فنون أثيوبيا وجوانب من الحرف اليدوية والتقليدية لدى البلد الأفريقي، ويرى ثقافة جميلة ومحبة للعرب، وعلق قائلا : بلد صديق للكويت، فأهلا وسهلا بهم في بلدهم الكويت.من جانبه أشاد القائم بالأعمال في السفارة الاثيوبية جارسو بقوة ومتانة العلاقات الاثيوبية -الكويتية والتي وصفها بالممتازة والمتطورة بمختلف مجالات التعاون.شارك في الأسبوع الفنان التشكيلي مايكل سولومون وهو فنان تجريبي، وكان معروفا في الغالب، بفنه، تدرب على المسائل الفنية مثل الرسم والتصميم ورسومات الكمبيوتر. أما الفنان باسازين مامو فهو متخصص في الثقافة الأثيوبية ولوحاته الفنية المعاصرة باستخدام القهوة. والمعروف أن مامو أول فنان يبتكر الرسم باستخدام حبوب القهوة. وقدمت الفرقة الاثيوبية رقصات تقليدية بمهارة رائعة بارتداء الزي التقليدي، ونالت استحسان الجمهور .الثقافة الأثيوبية غنية بأنواع التعبير الفني ومهارات الحرف التقليدية، ابتداء من القطع الفنية الدينية الثمينة وحتى أغراض الاستخدام اليومي، تعكس الجمالية الاثيوبية ثقافة تتمتع بتاريخ عميق وبراعة إنسانية. وتاريخيا، صنع الحرفيون المحليون معظم العناصر الأساسية المستخدمة في الحياة اليومية، ومن الحرفيين إلى المنسوجات والأثاث والمطابخ إلى الأواني، كان الحرفيون جزءا لا غنى عنه في اقتصاد القرية، استخدموا مهاراتهم لجلب اللون والإثارة إلى أشياء بسيطة، مثل تزيين سلال العشب الطبيعي مع الخرز الملون والصدف، واليوم لا يزال الحرفيون الإثيوبيون يصنعون أعمالا فنية مميزة.

جانب من الجولة في المعرض ( تصوير محمد مرسي)