فهد البلوشي: التدخل في النص أضعف "كيد الحريم"

كتب - مفرح حجاب:

رأى الكاتب الدرامي فهد البلوشي، ان عدم نجاح مسلسل "كيد الحريم" يعود إلى التدخل في النص لاسيما في الحلقات الأخيرة، وهو ما أضعف الحبكة والحوارات وأثر على سرعة الأحداث، وقال في تصريحات إلى "السياسة"، ان التغيرات التي كثيرا ما تحدث في الأعمال الدرامية يفترض أن تكون من خلال مؤلف العمل لأنه صاحب الفكرة ويدرك جيدا حبكة الأحداث والبناء الدرامي وأنماط الشخصيات، مشيرا إلى أن التغييرات التي حدثت كان لها دور كبير، وان كانت مقاييس نجاح الأعمال الدرامية في رمضان مازالت مبهمة في ظل الزحام الكبير للأعمال التي تعرض سواء في الفضائيات أو المنصات الرقمية.
وأضاف فهد: ان نجاح الدراما في رمضان يعتمد على الأمور التقليدية لأن منصات "السوشيال ميديا" أصبح لها دور كبير في إبراز الكثير من الأعمال الفنية، فضلا عن استغلال نجوم تلك الأعمال لمنصاتهم الشخصية في الترويج لها، منوها إلى وجود حالة من الارتباك، والمشاهد أصبح بحاجة إلى مخاطبة عقله من خلال دراما فيها مزيد من الجودة والاتقان.
وأوضح البلوشي، ان مسلسل "كيد الحريم" عمل توفرت فيه كل مقومات التميز من أجل أن يكون وجبة درامية جيدة في رمضان فهو "لايت كوميدي" يعتمد على تفاصيل وحكاية جميلة، فضلا عن مشاركة كوكبة من النجوم المميزين في الدراما على وجه التحديد منهم الفنانين جاسم النبهان، روجينا، هنادي الكندري، محمد الحداد، إضافة إلى عرضه على قناة "أبو ظبي"، وهي من القنوات الكبيرة التي تحظى بحضور كبير في رمضان، متمنيا أن يحظى بمشاهدة جيدة عندما يعاد عرضه على قنوات أخرى خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بمسلسله الجديد "جنات"، قال البلوشي: لي تجربتان في الدراما هما "كيد الحريم"، و"جنات" وقد بدأت الكتابة في "جنات" أولا لكن "كيد الحريم" دخل التصوير في البداية، وهذا يعود لأن قصة "جنات" احتاجت مزيدا من البحث ولقاءات مع متخصصين، لأن العمل يعتمد على البعد النفسي وانعكاسات ذلك على الشخصيات التي تشارك في الأحداث، وهو يتحدث عن شخصية تعيش معاناة نفسية رغم كل حياة الترف وكذلك هناك خط آخر فيه جريمة قتل، لافتا إلى أن هذا المسلسل فيه الكثير من الغموض وسيكون له حضور قوي عندما يعرض على المشاهدين، لاسيما انه يضم مجموعة من النجوم أبرزهم شهاب جوهر، هبة الدري، باسمة حمادة، شوق، نواف العلي وغيرهم. واعتبر المؤلف الشاب ان أعمال "السيزون" هي الحصان الرابح الآن سواء على مستوى الفضائيات أو حتى المنصات، لأنها خفيفة على المشاهد ومكثفة الأحداث ولا تحتاج إلى متابعة لوقت طويل أو عدد كبير من الحلقات، مشيرا إلى أن القصة مازالت هي من تفرض عدد حلقات العمل إذا وضع في الاعتبار أن هناك قصص تحتاج إلى 30 حلقة.
وأضاف البلوشي: الأعمال الدرامية التي تعرض في حلقات محدودة أصبح لها جمهور كبير يتابعها عبر تطبيقات الهاتف النقال، فالكثير من الناس تفضل مشاهدة كل ما يتعلق بالترفيه والتسلية عبر الهاتف، فضلا عن الجيل الجديد الذي أصبح يشاهد كل شيء عبر الهاتف ويستقي أخباره من "السوشيال ميديا" ولذلك يجب أن يوضع كل ذلك في الاعتبار عند التعامل مع الدراما، لافتا إلى أن الدراما التلفزيونية مازالت تحتفظ برونقها وحضورها وبريقها مهما تعددت وجهات الترفيه.
وقال البلوشي: ان الجمهور يحتاج فقط إلى الجودة في الأعمال الدرامية حتى يقبل عليها، وعلينا أن نفتخر بهذا الكم الكبير من جمهور الدراما، الذي انعكس على سوق صناعتها لاسيما خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبح هناك كوادر في الكويت سواء كان من النجوم أو الفنيين وهذا ساهم بشكل كبير في أن يكون للكويت ثقل فني كبير في المنطقة، خصوصا في صناعة الدراما، متمنيا أن يكون هناك اهتمام دائم بالجودة حتى تظل الدراما الكويتية في مستوى متميز خليجيا وعربيا.