كتب - مفرح حجاب: أعرب الفنان فهد البناي عن سعادته بالعمل تحت إدارة المخرج منير الزعبي للمرة الأولى في مسلسل "الروح والرية" رغم الصداقة والمحبة التي تجمعهما، وقال في تصريحه لـ "السياسة": كان يفترض أن يتم هذا التعاون منذ فترة في عمل من بطولة الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، لكن لم يحدث نصيب نتيجة تحفظي بعض الشيء على الدور، مشيرا إلى أن الزعبي مخرج يضيف الكثير الى الممثل ويشتغل على امكاناته وكأنه في ورشة إعداد ممثل من جديد.واعتبر البناي ان مسلسل "الروح والرية" سيكون من الأعمال الدرامية، التي تحمل طابعا خاصا واجواء فيها الكثير من الحنين لحقبة التسعينات لما يتضمنه من أحداث، فضلا عن طريقة الحياة المختلفة كثيرا عما نعيشه الآن نتيجة التطور واختلاط الثقافات، حيث ان المؤلفة أنفال الدويسان قدمت في النص حبكة درامية سيكون فيها شغف جماهيري كبير، لافتا الى انه يجسد شخصية "مشاري" إنسان متقلب المزاج لكن له ملامح كوميدية جديدة و"كراكتر" فيه الكثير من النقلات والتنوع.وأوضح البناي، ان الجميل في المسلسل هي الروح الشبابية، التي سادت في اللوكيشن وأوجدت حالة من التألق والمنافسة بين المشاركين أمثال الفنانين يعقوب عبدالله، هبة الدري، عبدالله التركماني، ريم ارحمة، منوها الى ان فكرة النجم الأوحد انتهت مع انتشار المنصات الرقمية والتطبيقات، حيث أصبح الجمهور يشاهد العديد من الأعمال على "نتفليكس" مثلا مليئة بالوجوه الشابة.وأضاف: كل الكبار في الساحة الفنية أدركوا الآن ان العمل الجماعي هو الأفضل والأكثر وصولا للجمهور، حيث ان الصورة النمطية للنجومية انتهت، مشيرا الى ان حسن البلام وهو المنتج والنجم الأكبر في الأعمال المسرحية لـ "غروب البلام" يطل على المسرح أحيانا بعد مرور 100 دقيقة.وقال البناي: هناك اشياء كثيرة تغيرت في صناعة الدراما ليس في اختيار النصوص والنجوم وعناصر العمل ولكن ايضا في طريقة اختيار وسيلة العرض، لأن الجمهور لم يعد مقيدا بوسيلة عرض واحدة في ظل وجود الكثير من التقنيات مثل الهواتف والآيباد وأجهزة الكومبيوتر المحمول وغيرها، منوها الى أن مسلسل "السجن" حقق نسبة مشاهدة عالية جدا عندما عرض على التطبيق، لأنه عمل خفيف غير تقليدي والجميع شارك فيه بروح مليئة بالحب.واعتبر أن الدراما الكوميدية تواجه صعوبة في تسويقها وصناعتها بسبب عدم وجود نصوص كوميدية، حيث انها تحتاج الى كاتب متخصص يحب الكوميديا والضحك ويستطيع رسم المشاهد في خياله ولا يترك الأمر للممثل حتى يرتجل، ملمحا الى ان الارتجال الذي يحدث بشكل كبير على المسرح هو جهد من الممثلين نتيجة غياب النص الكوميدي الصريح.وفي رده على عدم وجوده بقوة وتأثير في الدراما رغم النجاح، الذي حققه في المسرح، قال البناي: اعرف ماذا تقصد لكن انا قدمت اكثر من 10 اعمال درامية، لكن المشكلة باختصار ان الفنان الكوميدي مظلوم في الدراما من قبل المخرجين، لأنهم يترددون في اسناد الأدوار له ويعتقدون انه يعمل فقط في الكوميديا، فضلا عن ان بعض القنوات احيانا تطلب بعض الأسماء، مشيرا الى ان المجازفة الحقيقية هي ان تأتي بممثل غير كوميدي ليقدم كوميديا وليس العكس. وأضاف: ان كل التجارب الدرامية غير الكوميدية التي قدمتها بشكل فيه استمتاع وأثبت للجميع ان الممثل الجيد يستطيع ان يقدم كل الألوان الفنية طالما يمتلك الموهبة والقبول من الناس، متمنيا ان يخرج العمل الجديد للجمهور بشكل جيد. وفي رده عن شعور "غروب البلام" في ظل توقف المسرح، قال البناي: نشعر بغياب شيء مهم في حياتنا فمنذ 2007 وأنا أعمل في المسرح وأصبحت أشعر من خلال الناس في الشارع اننا فقدنا شيئا مهما، مشيرا الى ان إصدار مسرحية "ليلة زفته" وطرحها للجمهور خففت الكثير عن الناس المحبة للمسرح.

البناي مع فريق مسلسل "الروح والرية"