فهد المعجل!

طلال السعيد

حين يتحدث مثل الوجيه الفاضل فهد المعجل باسمه، أو باسم دواوين الكويت، ويطرح وجهة نظرة، فإنه بلا شك يُمثل وجهة نظر السواد الأعظم من أهل الكويت، الذين يجب أن نسمع وجهة نظرهم في مُستجدات الساحة السياسية.
بعض أصحاب الرأي المُخالف لم يعجبهم طرح الرجل، وقد تعرض الوجيه فهد المعجل إلى هجوم حاد، غير مبرر، ولم يكن هذا الهجوم على الموضوع الذي طرحه المعجل، بحيث تقارع الحجة بالحجة، وبالتالي إما أن يقتنعوا بوجهة نظره، وإما أن يقنعوه بوجهة نظرهم.
لقد كان الهجوم شخصياً بحتاً، والمقصود منه إسكات أي صوت يُخالف توجهاتهم، أو يُنبه الناس إلى خطر مُحدق، ويبين لهم وجهة النظر الأخرى حيال ما يدور على الساحة، فهم لا يقبلون الرأي الآخر، ولا يسمحون لغيرهم بالكلام، مع ان الفبائيات السياسة ترتكز على الرأي والرأي الآخر، لكن آفة الديمقراطية مُمارسوها، حين يبلغ بهم الغرور حدَّ إلغاء الاخرين.
حين يتحدث مثل الوجيه الفاضل فهد المعجل، يضع أمام عينيه الصالح العام، فهو لا يبحث عن الشهرة أو الإثارة، بل يبحث عن الصالح العام ومصلحة الكويت وأمنها واستقرارها، التي رهن حياته من أجلها سيراً على خُطى أسلافه، الذين كانت لهم إسهامات عظيمة، والمؤسف حين يأتيك من لا يعرف التاريخ، ولا يعرف كيف ينزل الرجال منازلها، ويتهجم متصوراً أن رأيه سوف يؤثر في الناس، بينما العكس هو الصحيح، أي أن رأيه كشف ضحالة فكره ففقد احترام الناس... زين.

[email protected]