السبت 28 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
فهد اليوسف
play icon
كل الآراء   /   الأخيرة

فهد اليوسف

Time
الأحد 04 فبراير 2024
View
364
sulieman

زين وشين

حين يوافق عضو مجلس الامة بمحض ارادته على ان تؤدي الحكومة الجديدة القسم، فهذا يعني موافقته ضمنا على التشكيلة الوزارية كما هي، مع العلم انه يملك حق الاعتراض، ويملك حق إفقاد الجلسة النصاب ليمنع الحكومة من اداء القسم.
هذا حين تكون المعارضة حقيقية، تملك برنامج عمل، وتعمل من اجل المصلحة العامة، والسوابق النيابية كثيرة في هذا الشأن، حين كان المجلس مجلسا للامة!
اليوم العضو المحترم بدر نشمي يعيب على وزير الدفاع الشيخ فهد اليوسف ابتعاده عن العمل العام فترة طويلة الامر، الذي جعله، وفق قول العضو، لا يجيد العمل السياسي او لا يعي ما يفعل! متناسيا العضو المحترم ان سمو رئيس مجلس الوزراء الحالي ابتعد الفترة نفسها التي ابتعد فيها فهد اليوسف عن العمل العام، فهل هو الاخر لا يعي ما يفعل، ولماذا لم يعترض العضو المحترم على تكليفه وهو يملك حق الاعتراض؟
اما سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الذي اشاد العضو المحترم بادائه فلم يكن في يوم من الايام وزيرا قبل ان يكلف رئاسة مجلس الوزراء، ولم نسمع من للعضو المحترم صوتا!
وحين وجه صاحب السمو خطابه التاريخي في جلسة القسم الأميري الى أعضاء مجلس الامة الحاليين، والحكومة السابقة، ووضع يده الكريمة على الجرح، وجسد الخلل، وقال اتفقتم انتم والحكومة على حساب مصلحة الوطن والمواطن، لم ينطق العضو المحترم بكلمة واحدة، بل صفقتم طويلا، انت والبقية للنطق السامي!
والسؤال للعضو نفسه: هل مارست انت العمل العام قبل ان تنتخب عضوا بمجلس الامة على وفق قاعدة لا يعي ما يفعل؟
نفرح حين يُحكم اعضاء مجلس الامة الرقابة على عمل الحكومة، ويقفون في وجه الفساد والمفسدين، حتى وان وصل الامر إلى طرح الثقة، او عدم التعاون، اما حين يعتبر العضو ابتعاد الوزير فهد اليوسف عن العمل العام فترة، طويلة او قصيرة، مثلبا يحسب على الوزير، فتلك طامة كبرى، ولا بد لنا ان نبحث عن السبب الرئيس وراء هذا التصريح!
نقول للأعضاء الكرام الذين يفترض انهم يمثلوننا: احترموا عقولنا لكي نحترمكم، اما حين تكون المصلحة الشخصية هي التي توجه عضو مجلس الامة، فنبشره بانه أضاع الطريق، ونحن الناخبين أصبنا بخيبة امل، ولا طبنا ولاغدا الشر، خصوصا ان الدعوة الى انتخابات مبكرة جديدة شبه جاهزة، وهذا الامر واقع لا محالة، ولا يحتاج إلى ذكاء، لا سيما لمن أجاد قراءة النطق السامي اثناء القسم الاميري…زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار