فهد مال الله: المشهد الثقافي الكويتي يعاني كثيراً

حاوره - جمال بخيت:

وقع الكاتب فهد مال الله روايته الجديدة "شمس سوداء"، خلال فعاليات معرض الكتاب الصيفي في رابطة الآدباء، وعلى هامش حفل التوقيع تحدث الى "السياسة" عن تلك الرواية التي رشحت لجائزة "البوكر" العربية، ورؤيته الى الواقع الثقافي الحالي في البلاد.
وقال: "إن "شمس سوداء" رشحت الى الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2016، وهي رشحت ايضا الى "البوكر" العربية، وهي رواية خيال علمي لذلك كان ترشيحها الى الجائزتين تحديا كبيرا، اذ ان كل المسابقات التي تمت خلال السنوات القليلة الماضية انصب الاهتمام فيها على السيرة الذاتية والتاريخ والتاريخ السياسي". اضاف: "رغم علمي بصعوبة الأمر لكنني خضت التحدي لكسر هذه الهيمنة، وسأسعى الى مواصلة العمل وتحقيق طموحي بمشيئة الرحمن".
وعن رواياته الأخرى قال: "لدي خمسة إصدارات في أدب الرواية والقصة القصيرة، منها اثنان لم ينشرا بعد".
أضاف: "أسعى من خلال كتاباتي الى ان اوفر ملاذا ثقافيا للقارئ حيث المتعة والفائدة، فأعمالي لا تخلو بين نصوصها القصصية من قيمة اخلاقية، سلوكية، إنسانية، ونقاشات عقلية، كما أتمنى أن أحقق هدفي في جذب الشباب إلى القراءة من خلال أعمالي".
وعن تأثير جائحة "كورونا" على كتاباته قال: "لا أخفيك سراً، نحن معشر الكتاب والكتب قد نالت منا الجائحة مثل ما نالت من جميع الحقول المختلفة في العالم، فأنا عندما بدأ الوباء بالتفشي، واتخاذ الحكومة قرار التباعد الاجتماعي كنت أعمل على كتاب جديد، الا ان ما أحزنني هو كيفية نشره في هذه الأوضاع، فالعالم منشغل بـ "كورونا"، ولقد أتممت كتابي الجديد، وكلي إيمان بجميل القادم من الأيام ان شاء الله".
وعن رؤيته الى المشهد الادبي في الكويت، قال مال الله: "المشهد الأدبي يعاني كثيرا، فمعارض الكتاب الدولية التي تقام في مختلف الدول الخليجية والعربية لها اثر كبير في توسيع القاعدة الجماهيرية للمؤلف، ولهذا فان غيابها كان تأثيره سلبيا، أما في ما خص المشاركات في الجوائز الأدبية، فلقد شاركت في ثلاث جوائز مهمة هذا الموسم، وهي جائزة الدولة التشجيعية، وجائزة "كتارا"، والجائزة العالمية للرواية العربية، واسأل الله التوفيق لي ولجميع زملائي الأدباء في الوطن العربي، فنحن معشر العرب نفتخر بروابطنا".
عن كتابيه الجديدين قال: "الفعل لدي عملان للموسم الجديد، احدهما رواية والآخر مجموعة قصصية، الا ان الوقت لم يحن بعد للإفصاح عنهما، الا بعد توقيع عقود الأعمال بشأنهما، الرواية الجديدة عبارة خيال تاريخي تعود جذورها إلى شبه الجزيرة العربية قبل الميلاد، وسط صراعات محتدمة فيها، أما المجموعة القصصية فهي تناقش قضية مجتمعية تشغل المجتمع الكويتي، بل العربي والخليجي، فقد رأيت أن هناك مشكلة مجتمعية دلت عليها لغة الأرقام والإحصاءات في المجتمع، بالإضافة الى كونها أصبحت مشكلات يتناولها المجتمع بشكل اعتيادي".
وفي ختام حديثه تمنى مال الله "أن يعود القارئ إلى اروقة الكتب من جديد بعد انقطاع بالإكراه بفعل الجائحة، واسأل المولى امناً واماناً في بلادنا وبلاد المسلمين وصحة وعافية ترافق اجسادنا والالتقاء بأصدقائي القراء من جديد"!