الجمعة 23 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

"فوبيا كورونا" تضع البضائع الصينية في الكويت تحت المجهر

Time
السبت 08 فبراير 2020
View
5
السياسة
* حمدان: فوجئت بارتفاع قيمة "السفايف" الصينية وقطع الغيار
* عواد: الزيوت ترتفع قيمتها في فبرايرمن كل عام بسبب الأعياد
* نعمان: أنواع بسيطة من المنتجات الغذائية الصينية ارتفع سعرها
* رمزي: الارتفاع الطفيف على بعض المواد ليس بسبب الفيروس
* راضي: أسعار كل المنتجات سترتفع حتما بسبب كلفة الشحن


تحقيق ـ ناجح بلال:


قدرت وزارة المالية في بيان لها مؤخرا حجم القيمة الإجمالية للتتبادل التجاري بين الكويت والصين بنحو 7ر18 مليار دولار أميركي، فيما كان حجم التبادل التجاري بين الصين والكويت 2.7 مليار دولار في عام 2006 بعد أن كان 1.6 مليار دولار في عام 2005 استثمر أغلبها في مجال صناعة النفط.
لكن السؤال، هل شهدت بعض المنتجات الصينية في البلاد بعض الارتفاع نتيجة حالة الهلع الذي اجتاح العالم بسبب فيروس كورونا، خاصة وأن منشأه الصين؟ وهل يمكن أن تحمل المنتجات القادمة من الصين هذا الفيروس؟ وهل يكمن أن تتوقف الكويت عن المنتجات الصينية في حال استفحال هذا المرض أكثر من ذلك؟.
هذه الأسئلة وغيرها طرحتها "السياسة " في جولة ميدانية على تجار ومواطنين ووافدين ومستوردين من الصين.
واليكم التفاصيل:
بداية، يقول المواطن بوعبدالله أنه يفضل دائما شراء المنتجات الصينية لتدني سعرها في ظل تنامي أسعار المنتجات ذات الماركات الأوروبية والأميركية، مشيرا إلى أنه لايتخوف على الإطلاق من أي منتج غذائي صيني بسبب انتشار فيروس كورونا.
وتقابلنا مع هيثم حمدان الذي قال إنه ذهب لشراء قطع "سفايف" لسيارته صنع الصين وتفاجأ برفع السعر من 6 إلى 7 دنانير ونصف، كما أن عجل السيارة الصيني (التاير) الذي كان يباع بحدود 11دينارا وصل إلى 13 ديناراً.
وذكر محمد عواد مسؤول في شركة لبيع قطع غيار السيارات الصينية أن بعض قطع غيار السيارات والزيوت الصينية يتم رفع قيمتها بنسبة قليلة جدا من منتصف يناير لبداية مارس من كل عام نتيجة الاعياد الصينية ولكن هذه الاسعار تعاود الانخفاض مرة أخرى، لافتا الى أن موضوع فيروس "كورونا" ليس له أي دخل بتلك الزيادة البسيطة.
ويرى مسؤول بأحد مراكز بيع المواد الغذائية الكبرى حنا نعمان أن هناك أنواعا بسيطة من المنتجات الغذائية الصينية التي ارتفع سعرها وهي كارتون ورق العنب ذات الـ 12 حبة حيث كان في السابق 10 دنانير وصل الآن 11دينارا، فضلا عن البقوليات الصينية التي ارتفع سعرها بهامش قليل، مبينا أن المنتجات الصينية التي تستوردها الكويت معظمها من أواني الطهي والمفروشات وغيرها ولكن إلى الآن لازالت الأسعار هادئة تماما.
وبين أن حركة بيع المنتجات الصينية عادية ولايوجد أي هلع أو خوف من قبل المستهلكين على الإطلاق.

ارتفاع أجور الشحن
ويقول مسؤول أحد مراكز البيع أبو مينا رمزي أن هناك ارتفاعا طفيفا على بعض المواد الغذائية، ولكنه ليس بسبب فيروس كورونا ولكن نتيجة ارتفاع رسوم النقل والشحن عالميا، مفيدا أنه لن يطلب أي منتجات صينية في المستقبل لحين الانتهاء من فيروس "كورونا" كنوع احترازي فقط، لافتا الى إنه يستقبل فقط آخر شحنات الكونتينر التي في طريقها للبلاد حيث تم الانتهاء من شحنها.
وقال المسؤول في أحد مراكز بيع الملابس والمفروشات الصينية عبده راضي أن أسعار كل المنتجات الصينية سترتفع حتما في الفترة المقبلة في حالة عدم السيطرة على فيروس كورونا حيث إن انتشار هذا الوباء سيحتم وقف الاستيراد من الصين، خاصة وأن معظم شركات الشحن ستمتنع عن دخول الصين خوفا من هذا الفيروس، لافتا الى أن ارتفاع قيمة أي منتج صيني سيؤدي حتما لارتفاع بقية المنتجات الواردة من دول أخرى، مستشهدا على ذلك بأن منع استيراد "الياميش" السوري في السنوات السابقة بسبب الأوضاع السياسية الساخنة هناك أدى تلقائيا لرفع أسعاره في الكويت.
وأشار الى أن الملابس والمفروشات الصينية شهدت إرتفاعا بسيطا بنسبة 5% خلال الشهر الحالي، فضلا عن أن هناك تجار المخازن الكبرى للمنتجات الصينية تريثوا في بيع المنتجات لمعارض الملابس والمفروشات لربما تتوقف المصانع الصينية عن إنتاج الملابس في حال انتشار فيروس كورونا بشكل أكبر.

تطمينات صحية
وطمأن طبيب الصحة الوقائية بمركز السالمية الغربي الصحي د.عبدالله بهبهاني المواطن والمقيم في التعامل مع الطرود البريدية والارساليات القادمة من الصين، لافتا الى أنه لاداعي للقلق المنتشر حاليا بين الناس.
وذكر بهبهاني أنه يتلقى كثيرا تساؤلات عديدة تستفسر عن مدى مأمونية تلك الطرود ودائما يكون رده بأن الفيروسات بشكل عام لا تعيش لفترة طويلة خارج جسم الانسان ومن غير المتوقع ان يكون الفيروس موجودا على الاسطح عند وصول الطرود والارساليات، لا سيما وأنها تستغرق وقتا طويلاً نسبيا لتصل الى وجهتها النهائية.
وأشار إلى أن المواد الغذائية المستوردة من الصين خاصة اللحوم و المنتجات الحيوانية آمنة حيث لا يوجد الى الآن ما يدل على أن فيروس "كورونا المستجد" ينتقل عبرها ولم تسجل أي حالة إصابة مرتبطة بذلك الأمر حسب مركز مكافحة الامراض و اتقائها في أمريكا (CDC) و لم تصدر أي توجيهات معينة من قبل منظمة الصحة العالمية بخصوص ذلك و لذلك أعتقد أنه لا داعي للقلق بشأن ذلك
والتقينا مسؤول شركة الأفيال الأربعة المتخصصة بالشحن والنقل من الصين الى الكويت حسام محمد الذي قال إن نسبة المنتجات الصينية في السوق الكويتي تقدر بنحو 85 % والنسبة الباقية الواردة من كافة الدول الأخرى منها 5% مضروبة و10% أصلية، مفيدا بأن حركة النقل بين الصين والكويت عادية جدا ولم تتأثر بأي حال من الأحوال إثر انتشار فيروس كورونا، مفيدا أن ارتفاع بعض المنتجات الصينية هذه الأونة في الأسواق ليس بسبب الفيروس ولكن نتيجة توقف عمليات الشحن في الصين حاليا بسبب الأعياد الصينية التي تمتد سنويا من 28 يناير الى منتصف فبراير.
ولفت إلى أن الإشكالية التي وقعت هذا العام هي إعلان حكومة الصين بأن بداية العطلة من 14 يناير، موضحا أن حركة التوقف من قبل الحكومة تستمر 15 يوما فقط ولكن المصانع تتوقف لمدة شهر ولذلك تتوقف أعمال شركة الشحن لدينا من آخر شهر يناير الى بداية مارس من كل عام، مفيدا بأن شركات النقل الكويتية وغيرها التي تضطر للشحن في هذه الفترة لابد وأن تدفع رسوما بنسبة 100%
وأشار محمد الى أن شهر فبراير من كل عام تخلو شوارع الصين تماما من المارة، لافتا الى أن شركته تقوم بشراء وشحن كافة المنتجات الصينية للشركات الكويتية العاملة في السوق الكويتي، مبينا أنهم يقومون بشراء الملابس وقطع غيار السيارات وزيوت السيارات وكافة الاغراض الأخرى والاحذية والمستلزمات الغذائية ومعدات خطوط الإنتاج للمصانع ومزارع الأسماك مثل الهامور .
وذكرأنه في آخر زيارة له في الصين وزعت عليهم الحكومة الصينية معلومات عن فيروس كورونا وبينت أن مشكلة هذا الفيروس أنه نوع جديد من الأنفلونزا التي تغير نفسها كل سنة ولذلك يتغير علاج الانفلونزا ومشكلة "كورونا" أنه عندما يدخل جسم الإنسان يظل لمدة 14 يوما دون أن يشعر به الإنسان ودون أن يشعر بأي أعراض ولذلك فالمصاب بهذا الفيروس ينقل العدوى لكل من حوله دون أن يدري أنه يحمل هذا المرض وهو غير قاتل

قمصان صينية


أبو مينا رمزي متحدثاً للزميل ناجح بلال


منتجات بلاستيكية صينية
آخر الأخبار