أنقرة - وكالات: أكدت مصادر تركية أمس، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يحاول التعاطي مع التوقعات المتزايدة بتلقي حزبه "العدالة والتنمية" لطمة قوية في الانتخابات، المزمع إجراؤها نهاية مارس الجاري.وبحسب موقع "فورين بوليسي"، التابع لمعهد الدراسات السياسية الأميركي، كان أردوغان منذ نحو عقدين من الزمان، قد وصف الديمقراطية بأنها "مثل عربة الترام، التي تنزل منها عندما تصل إلى وجهتك".وذكر الموقع أنه بينما تستعد تركيا للانتخابات البلدية في نهاية مارس الجاري، يبدو جلياً أن تلك المقولة الساخرة تحولت إلى واقع مرير، حيث أن السجون تزدحم بأعضاء المعارضة والصحافيين، فضلاً عن شاغلي منصات المحاكم الخائفين وتفشي البيروقراطية المروضة، علاوة على فصل نحو 150 ألف موظف من أعمالهم.وأضاف "كما تتراكم غيوم قاتمة في الأفق المنظور، بسبب سياسات صنعها أردوغان بنفسه، ومن المتوقع أن أردوغان وحزبه على وشك أن تصيبهما نكسة، حيث إنه من التقليدي بالنسبة للناخبين استخدام الانتخابات المحلية لتوصيل رسالة"، خصوصاً أن الاقتصاد يعاني بالأساس من مشكلة، وربما مشكلة بالغة الخطورة.وأشار إلى أنه رغم أن الكثير من المعارضة السياسية لأردوغان قد تم سجنها أو تهميشها، إلا أنه لم يتم كتم أصواتها بشكل نهائي.وتوقع أن "العديد من الأتراك، نتيجة للغضب من الوجهة التي أوصلهم أردوغان إليها، أن يقرروا بعث رسالة توبيخ في 31 مارس" الجاري.
من ناحية ثانية، لقي أربعة أشخاص حتفهم أمس، في حريق بمبنى مؤلف من خمسة طوابق، في منطقة باي أوغلو وسط اسطنبول.وقال رئيس بلدية باي أوغلو أحمد مصباح دميرجان إن الحريق اندلع في شقة يقطنها سبعة أفراد.وأضاف إن الحريق الذي تم اخماده من قبل فرق الإطفاء، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة شخص، فيما نجا اثنان،مشيراً إلى أن الضحايا كافة مواطنون أتراك.على صعيد آخر، وبعد أيام من توبيخ مصري رسمي موجه إلى أردوغان، نظم العشرات ممن لديهم علاقات بتنظيمات إرهابية تظاهرة أمام السفارة المصرية في أنقرة، مرددين هتافات تدعو إلى "الحرب والجهاد والشهادة".ونظمت التظاهرة مؤسسة تديرها عائلة أردوغان ومنظمة "إي أتش أتش"، المترتبطة بتنظيم "القاعدة"، وجماعات إسلامية متطرفة أخرى في تركيا.