في انتظار "موافقة" الولايات المتحدة... اتفاق إيراني- عراقي: الغاز مقابل الغذاء

بغداد- وكالات: كشف رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس، أن المئات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي لايزال يستولي على مناطق في ريف محافظة ديرالزور شرقي سورية، يسعون إلى دخول العراق، في محاولة لاستعادة السيطرة على الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها بين العامين 2014 و2017، فيما أعلن مسؤولان حكوميان عراقيان، من جانب آخر، أن اتفاقاً أبرم بين بغداد وطهران، وفي انتظار مواففة واشنطن عليه، لمبادلة منتجات أغذية عراقية بإمدادات غاز وطاقة إيرانية.
وقال عبدالمهدي، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس: "من الطبيعي أن يحاول (داعش) الإرهابي استعادة بعض نفوذه في سورية والعراق. هي محاولات لالتقاط أنفاسه والعبور إلى الجانب العراقي"، مؤكداً أن القوات العراقية "ترصد تحركات" التنظيم الإرهابي، و"تقوم بواجبها لإجهاض أي محاولات لتسلله عبر الحدود. هناك سيطرة على جميع القواطع، والأمن مسيطر عليه بالكامل".
من جانب آخر، قال مسؤولان حكوميان كبيران، إن العراق "اتفق مع إيران على مبادلة منتجات أغذية عراقية بإمدادات غاز وطاقة إيرانية". وأوضح المسؤولان، وهما عضوان في لجنة الطاقة الوزارية العراقية، أن بغداد "تسعى حالياً للحصول على موافقة الولايات المتحدة للسماح لها باستيراد الغاز الإيراني المُستخدم في محطات الكهرباء، وأنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للعثور على مصدر بديل".
وكانت واشنطن منحت- بعد استئنافها العقوبات على قطاع النفط الإيراني في 4 نوفمبر الجاري- العراق إعفاء يُمكِّنه من استيراد إمدادات الغاز والطاقة ومنتجات الأغذية من إيران. لكنها أكدت أن الإعفاء مدّته 45 يوماً فقط.