الأحد 22 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

في بلد مليون حفرة وحفرة...يا قلبي لا تحزن!

Time
الخميس 11 مايو 2023
View
9
السياسة
حسن علي كرم

وزارة الاشعال بوزيرتها وكبار قياديها يتعاقدون مع شركات مقاولات عالمية لاصلاح ما افسدته شركات مقاولات محلية في شوارع، وكان يمكن ان تسفلت من الذهب الخالص عيار 24، لكن من السبب في ذلك، هل حرامي الوزارة، ام شركات المقاولات، ام مجلس امة يفترض يراقب اعمال الحكومة ويكشف بلاويها، فاذا به يحتاج الى من يراقب اعمال اعضائه؟
على رئيس مجلس الوزراء، الذي يبدو قد ضمن مقعده، شكل اربع حكومات متتالية في اقل من ثلاث سنوات، ووزيرة اشغاله لا تزال في مقعدها، وبقلب بارد رغم الاستجوابات والمساءلات، وشكاوى سواقي المركبات، الذين لا حول لهم ولا قوة غير الغمغمة والتأفف من الشوارع المحفرة لا تراها في افقر بلد في كل العالم.
اقول كان على رئيس مجلس الوزراء ان يعفي الوزيرة فوراً من مسؤولياتها لا ان يتمسك بها وزيرة مدى الحياة، و كانها "لقطة ما كو في الديرة غيرها".
لعلي وغيري كثير من المواطنين البعيدين عن دوائر القرار لا ندري ماذا يدور في عقول هؤلاء الكبار، لكننا على ارض الواقع فان كل ما نراه لا يدل على ان البلد ماشي على الطريق السليم.
نحن كمواطنين عاديين لا حول لنا ولا كلمة، الا المشاهدة و"التولول"، لا نتمنى ان تصل اوضاعنا الى الصورة المأسوية، واقول مأسوية، و لا شيء افضل من هذا وصفاً.
رئيس مجلس الوزراء عاجز عن تحديد بوصلته واتخاذ قرارات حازمة، هذه مشكلته، وخير له ان يعتزل ولا ينحدر البلد في عهده الى منحدر خطر.
حاليا بدأت الحملات لانتخابات مجلس امة جديد، فهل يولد من هذا المجلس ما ينقل البلاد من الحالة المزرية الى حالة التعافي؟
انا من خلال مراقبتي الطويلة للتجارب البرلمانية السابقة، اقول لا جديد، لان القرار الاخير بيد الحكومة، والنواب مجرد صوت بلا فعالية، كم استجوابا طال وزراء سابقين وحاليين، وكم حكومة منذ اول مجلس امة الى المجلس المنحل وحتى الى المجلس المقبل مرت على البلاد، فماذا تغير؟
آلية العمل لم تتغير و كذلك السياسات! اذن طالما سياسات الحكومة ثابتة فلا مجلس امة ينفع ولا العقلية الحكومية قابلة للتغيير.
مشروع بـ250 مليون دينار وقعته وزيرة الاشعال بقلم ذهبي انيق مع شركات قيل عالمية، ليس لتجديد او شق شوارع جديدة، انما لترميم ما افسدته شركات المقاولات المحلية.
والـ 250 مليون دينار سوف تؤخذ من خزينة الدولة، لا من خزينة الشركات الفاسدة التي نقلت ارصدتها الى حسابات في بنوك عالمية، لن تطولها حكومتنا العتيدة.
ما زلنا نعيش زمن بهلول وجحا وغيرهما من حكماء ومجانين السلاطين في القرون الماضية!
مواطن شريف قلبه ينزف دماً على ما آلت اليه الاوضاع المزرية والطرق المحطمة، وخوفاً على سيارته واسرته، سارع الى تزفيت الشوارع التي في جوار منزله، ليس من حساب وزارة الاشغال، ولا من الأموال المليارية للجمعيات الخيرية التي نسمع باموالها، لكن لم نر منها شيئا، ولم نسمع انها ساهمت، او وضعت فلسا واحدا من تلك الاموال في خدمة الكويت.
من اولى بتلك الاموال اليس "الاقربون" اولى يا رعاة اللحى المباركة ام "الابعدون"، اين خدمتكم واياديكم البيضاء داخل وطنكم؟ مواطن محدود الدخل لا يملك غير معاش التقاعد يأخذ منه ويرمم الشوارع! حقيقة ناس تاكل وناس تجوع، لكن دائماً نقول الخير في المقبل.

صحافي كويتي
[email protected]
آخر الأخبار