الثلاثاء 01 يوليو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"في عشق الكويت"... محطات إبداعية مُلوَّنة في حب الوطن

Time
الاثنين 18 فبراير 2019
View
5
السياسة
أصدرت الشيخة حصة الحمود السالم الصباح كتابها الذي جاء بعنوان "في عشق الكويت"، يقع الكتاب في 274 صفحة من القطع المتوسط ويتضمن سبعة أبواب الباب الاول: قائد العمل الانساني والثاني: وطني الغالي والثالث: أخلاقيات وقيم وإيمانيات، اما الباب الخامس جاء بعنوان: رفقا بالقوارير والباب السادس: قضايا أمتي العربية، اما الباب السابع جاء بعنوان: خليجنا واحد. الكتاب يحتوي على مجموعة كبيرة تمثل المقالات المؤلفة التي نشرت في الصحف الكويتية والخليخية والعربية. تقول الكاتبة في استفتاح الكتاب: "منذ فجر التاريخ والإنسان في حالة بحث دائم عما يحقق له مفهوم السعادة الكاملة من أمن ورخاء معيشي وحرية، وقد جاءت الرسالات السماوية لتحقق ذلك الهدف المنشود ولكن في اطار أرقى من الاطار المادي، حيث الترقي في مدارج السمو الروحاني وعبادة الله الواحد الأحد، ولعل الدافع الذي جعلني أكتب هذه المقالات عن القيم الانسانية العظمى بمفهومها الأشمل ورحابها الأوسع هو تدبري لقول الله تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة) فهذا التصريح الالهي الواضح البيان بخلافة الإنسان لخالقه على الأرض تدل على مقدار عظيم من الرحمة وشرف المسؤولية التي حملها الإنسان وأخبر الله تعالى بها ملائكته، ولكنها أيضاً تلك الأمانة الثقيلة التي رفضت السموات والأرض والجبال حملها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً، والحقيقة إنني وبقدر استطاعتي أحاول من هذا الجهد المتواضع ان أستفز القارىء ليبحث بداخله في أناة وتدبر وعقلانية عن قيم الحب والتسامح والاخاء مع باقي البشر على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم وأعراقهم وألوانهم، ولكي لايحرم نفسه وغيره من سبل السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة، والله أسأل أن يجعل ما أكتب خالصاً لوجهه الكريم وسبباً في إحداث بعض التغيير للتي هي أحسن لكي نلقي الله بعمل متقبل ينضر وجوهنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وتفتتح الكاتبة كتاب "في عشق الكويت"، بكلمات معبرة عن هلا فبراير وهو من الشهور البديعة في الكويت ويحمل العديد من المناسبات والذكريات الكويتية الجميلة، تقول: "جميلة هى الفرحة والأجمل عندما تمتزج هذه الفرحة بمشاعر الفخر فى مناسبة وطنية استثنائية كهلا فبراير والتى نجدد فيها سنويا حبنا واعتزازنا بوطننا الغالي".
هلا فبراير هذا الكرنفال الساحر الذي تتجلى فيه كل مشاعر الحب والإنسانية ليس لأبناء الوطن فحسب ولكن يشاركهم إخوانهم الوافدون من كل الجنسيات معبرين عن أسمى المعانى التى يمكن أن يشاركها إنسان مع أخيه وهذا غاية الكرم والتقوى والمقصد الإلهي من أي تجمع بشري وهو التعارف بين الشعوب بمختلف أشكالهم وأجناسهم وألسنتهم لأن مشاعر البهجة والسعادة تذيب الفوارق وتحدث الألفة وتجلب الرحمات والبركات، ولم لا يفرح الوافدون معنا وهم شركاء معركة النصر والكرامة واسترداد الأرض وكان لبلدانهم الشقيقة والصديقة دور كبير ضحوا فيه بما استطاعوا من أرواحهم وسخروا كل الإمكانيات لرسم السعادة و البسمة على وجوهنا فحق لهم أن يشاركونا الفرح والاحتفال فى ذكرى تحالف القوى وتآلف القلوب ووحدة المشاعر الإنسانية.
هلا فبراير وهذا الطقس البديع وكأن الطبيعة أبت أن يأتي الربيع إلا بتحرير كامل الأرض لتتفتح من جديد أزهار الحرية بعد أن تجمدت عروق المحتل فى شتاء ظلمه وبغيه لتشرق علينا شمس العدل بدفء الوطن وما أجمله من دفء لا يشعر به إلا من استنشق عطر الأصالة وعشق تراب الكويت.
هلا فبراير هذا العرس الوطني الذي تتزين فيه الكويت بأعلامها على المباني والسيارات وفي أيدي الكبار والصغار لا تفرق بين جموعهم الكل يفرح ويهنئ ويبارك في أجواء مفعمة بالسرور.
آخر الأخبار