طلال السعيد
[email protected]الشعب الكويتي كله، بمختلف فئاته، غير راض عن اداء وزيرة الأشغال، فقد يختلف الكويتيون في أمور كثيرة الا انهم جميعا يتفقون على سوء اداء وزارة الأشغال في هذه المرحلة، ووزيرتها الحالية، ووكيلها الذي جاء بالـ"براشوت" للوزارة، متخطيا خبرات وكفاءات هي أولى بوكالة الوزارة منه ورغم ذلك لم يستطع ترك بصمة ولا يعرفه حتى فراش مكتبه!
الناس ليس أمامها سوى الطرق التي يستخدمونها يوميا، فالحكم على الأشغال من خلال حالة الطرق التي لم تكن في يوم من الأيام أسوأ منها حاليا، حتى الجسور الجديدة ظهر على ارصفتها الاهتراء، وبدأنا نرى فيها الحفر، مع العلم انها جديدة، وبعضها لم يتم تسلمه كاملا من المقاول.أما المداخل والمخارج من والى تلك الجسور فهي كارثة حقيقية مثل ما هو حاصل مع"جسر جابر" حيث يترك القادم باتجاه مدينة الكويت هو وشطارته لمعرفة المخرج، أو الضياع في المنطقة المنكوبة المسماة "الحرّة"، وهي ليست كذلك إنما هي خرائب، شوارعها محفرة أيضا، داخلها مفقود والخارج منها مولود، فقد يستغرق عبور الجسر ثلث ساعة فقط، إنما الخروج من المنطقة الحرة قد يستغرق ساعة كاملة، يضيع الوقت فيها بالبحث عن مخرج وتجنب الحفر!وبقية المشاريع تسير على الطريقة نفسها،اي نقل الزحمة من الشارع نفسه إلى المداخل والمخارج، ويبدو ان الحكومة نفسها تشارك الشعب الكويتي في حالة عدم الرضى على اداء وزارة الأشغال، فها هي المشاريع الكبرى تسند إلى الديوان الأميري لتنفيذها لضمان جودة التنفيذ والسرعة واختصار الوقت، والديوان له إنجازات مشهود له منها مثلا، مركز جابر الثقافي الذي يعد انجازا عالميا، ليس له مثيل. فإذا كانت الحكومة نفسها، أو بالصح الجهات العليا، تتجنب الأشغال وتسلم مشاريع للديوان لينفذها، فكيف لنا ان نثق بقدرة الأشغال على تجاوز كارثة الطرق التي لا تزال الحلول الترقيعية ديدن الأشغال في التعامل مع الكارثة، حتى اصبح في كل شارع حفرة، وهذا قليل من كثير، ولا تزال الوزيرة متمسكة في المنصب والوكيل "البراشوتي"، مثلها، والشعب يعاني، فقد اصبحت في كل شارع حفرة، ووراء كل حفرة حادث مرور مروع أو خراب سيارة... والله المستعان...زين.