تونس - وكالات: أثارت رحلة سياحية لوفد قدم من إسرائيل إلى تونس لزيارة معبد الغريبة، جدلاً واسعاً، بشأن مسألة التطبيع مع إسرائيل، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين.وبدأ الجدل بعد أن عرضت "القناة 12" الإسرائيلية، تقريراً عن زيارة وفد إسرائيلي لتونس في الأيام الأخيرة لإحياء أحد أهم الشعائر اليهودية في معبد الغريبة بمدينة جربة (جنوب)، الذي اعتبره التونسيون "استعراضاً استفزازياً لبطولات الجيش الإسرائيلي".وظهرت سائحة إسرائيلية في مقطع الفيديو وهي تقول بلغة عربية ركيكة، "فليبارك الله لجميع جنود الجيش الإسرائيلي"، فيما أضافت أخرى "تحيا تونس وتحيا إسرائيل".وضجت مواقع التواصل الاجتماعي على وقع خبر يفيد بدخول الفوج الإسرائيلي إلى تونس ليتجولوا قرب المنزل الذي اغتيل فيه مهندس الانتفاضة الفلسطينية الأولى خليل الوزير السياسي الفلسطيني خليل الوزير، الذي اغتالته عناصر من الموساد في بيته بتونس العام 1988.
واعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي أن "الزيارة الفاضحة" لإسرائيليين إلى تونس "هي عدوان جديد على تونس"، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن وجود صهاينة مشاركين في جرائم ضمن الوفد لأن في الأمر خيانة عظمى. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان، أن الخبر عار من الصحة تماماً وهو مجرد موضوع للمزايدات الإعلامية، موضحة أن المنزل الذي تحدثت عنه قناة فضائية هو ملك لرجل أعمال تونسي، ومضيفة إن المنزل يبعد نحو أربعة كيلومترات عن المنزل الذي اغتيل فيه الوزير.في غضون ذلك، وجه نشطاء أصابع الاتهام لوزير السياحة روني الطرابلسي (يهودي الديانة) بتأمين رحلات لإسرائيليين للمشاركة في موسم "حج الغريبة"، فيما رفض الطرابلسي "الزج باليهود في الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي"، وحذر من "فبركات إعلامية تقودها جهات في إطار حملة منظمة ضده منذ توليه منصب وزير السياحة".من ناحية ثانية، لا يزال 75 مهاجراً غير قانوني تم إنقاذهم منذ أسبوعين عالقين قبالة السواحل التونسية إثر رفض السلطات السماح لهم بالرسو، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر التونسي أول من أمس.