الجمعة 27 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

فيروز تنعى إلياس الرحباني: "رح نبقى سوا... لَيْش البِكِي"

Time
الثلاثاء 05 يناير 2021
View
5
السياسة
نعت الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، الموسيقار الراحل إلياس الرحباني، بنشر فيديو مؤثر عبر حسابها في "فيسبوك" يظهر فيه الراحل إلياس الرحباني، وأخويه عاصي ومنصور مع موسيقى أغنية "هجروا الأحبة الحارة"، أرفقتها بالتعليق "رح نبقى سوا... لَيْش البِكِي".
وتركت وفاة الموسيقار اللبناني، إلياس الرحباني، عن عمر 83 عاماً متأثراً بفيروس "كورونا"، حزناً في لبنان والعالم العربي، فهو الضلع الثالث في مثلث عائلة الرحابنة إلى جانب شقيقيه الراحلين منصور وعاصي.
لم يعرف إلياس معنى العبوس والتجهم، فخلال حياته كان دائم الابتسامة، يتسم بروح مرحة انعكست على موسيقاه التي جاءت "كنسمات رقيقة تصل الأسماع وتدخل القلوب دون استئذان".
جسد إلياس، الموسيقي والملحن وكاتب الأغنيات وقائد الأوركسترا، عبر فنه طوال أكثر من نصف قرن موسوعة موسيقية نادرة، كادت أن تشكل مدرسة متفردة بذاتها، إذ خط لنفسه مسارا بعيدا عن مدرسة الرحابنة التي طغى عليها اسم عاصي ومنصور، لكن ما حققه الشقيق الأصغر يمثل إضافة واستكمالا لمنجز الأخوين رحباني الحافل بكل ملامح البساطة والتجديد والخروج عن السائد.
وحين سُئل إلياس، لماذا لم ينضم إلى شقيقيه الكبيرين عاصي ومنصور ليكونوا ثلاثة رحابنة معا، رد بعفويته: "بحياتنا ما عملنا جمعية، وكنا دايماً سوا وأنا حبيت الموسيقى من خلالهما وعملا اللي خططولو وأنا اشتغلت اللي بفكر فيه".
لحن إلياس أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة شرقية وغربية، وألّف موسيقى تصويرية لعشرات الأفلام والمسلسلات، ووضع معزوفات كلاسيكية على البيانو، وأنتج وألَّف مسرحيات عدة، حتى إنه نال شهرة واسعة في فن الإعلان… وغيرها الكثير من الأعمال الموسيقية التي أسهمت في ثراء ورقيّ الفنون العربية خلال القرن العشرين.
وخلدت السيدة فيروز بصوتها بعضا من أجمل ألحانه مثل أغنيات "أوضة منسية" و"حنا السكران" و"كان عنا طاحون" و"طير الوروار" وغيرها من أعمال ما زالت تحظى بالانتشار والإعجاب.
ولحن إلياس أيضا أغنيات لأبرز المطربين اللبنانيين مثل وديع الصافي وملحم بركات وسمير حنا وصباح وماجدة الرومي وجورجيت صايغ ونصري شمس الدين وسواهم.
عندما كان إلياس في عمر الخامسة توفي والده حنا الرحباني، فعاش في كنف الأخوين عاصي ومنصور اللذين أشرفا على تربيته ونشأته الموسيقية، حيث درس في الأكاديمية اللبنانية والمعهد الوطني للموسيقى، إضافة إلى تلقيه دروسا خاصة لعشرة أعوام، تحت إشراف أساتذة فرنسيين في الموسيقى.
وفي العشرين من عمره (1958) استدعته إذاعة "بي بي سي" البريطانية فرع لبنان وتعاقدت معه على تلحين 40 أغنية و13 برنامجا، وكان ذلك أول عمل رسمي له. واعتبر العام 1962 محطة رئيسة في حياته؛ إذ بدأ فيه التعاون مع المغنّين المعروفين، بأغنية "ما أحلاها" للفنان نصري شمس الدين، وبدأ العمل كمخرج ومستشار موسيقي في إذاعة لبنان، وتعرّف على حبيبته نينا خليل وتزوجها، وأنجبا ابنين هما غسان وجاد.
بقي إلياس في إذاعة لبنان حتى 1972، واشتغل أيضا منتجا موسيقيا لدى شركات منتجة للإسطوانات، وفي 1976 سافر مع عائلته إلى باريس.
نال إلياس العديد من الجوائز، منها جائزة مسابقة شبابية في الموسيقى الكلاسيكية العام 1964، جائزة عن مقطوعة La Guerre Est Finie في مهرجان أثينا العام 1970، شهادة السينما في المهرجان الدولي للفيلم الإعلاني في البندقية العام 1977، الجائزة الثانية في مهرجان لندن الدولي للإعلان العام 1995، الجائزة الأولى في روستوك بألمانيا عن أغنية Mory، وجوائز في البرازيل واليونان وبلغاريا، وفي العام 2000 كرّمته جامعة بارينغتون في واشنطن بدكتوراه فخرية، وكذلك جامعة أستورياس في إسبانيا.
تولى إلياس رئاسة لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب "سوبر ستار"، وكان من أعضاء شرف الموسمين 10 و11 من برنامج ستار أكاديمي.
فور إعلان وفاة الموسيقار اللبناني نعاه مئات الفنانين في جميع الدول العربية فضلا عن السياسيين اللبنانيين، وأولهم الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
آخر الأخبار