فيصل فريد: جديدي "سنوات الجريش" و"عاشر صفحة"

كتب - فالح العنزي:

في رصيده عشرات الأعمال والمسلسلات والمسرحيات منها "الروح والرية، يجيب الله مطر، صديقات العمر، جود، مصاص الدماء" وغيرها، ممثل شاب تمكن باحترافية من تمثيل الشباب الكويتي بصورة جيدة ومتألقة في سلسلة حلقات المسلسل السعودي "الميراث"، الذي لايزال يعرض على شاشة "ام بي سي"، فيصل فريد حفيد الفنان الراحل علي المفيدي، وهو من نجوم مسرح الطفل والدراما وله فلسفته الخاصة في التعامل مع كل ما يعرض عليه، وعلى خلاف الكثيرين من أبناء جيله، يظل قليل الظهور ويترك أعماله تتحدث عنه.
عن جديده قال الفنان فيصل: انتهيت من تصوير مسلسل "سنوات الجريش" أمام الفنانة الكبيرة حياة الفهد والمخرج مناف عبدال، الذي أصر على مشاركتي وهاتفني قائلا: "جدامك ست ساعات اقرأ وقولي موافق إذا كنت تثق فيني، وفعلا اعجبت بالنص ووافقت"، كذلك سأطل في رمضان من خلال مسلسل "عاشر صفحة" تأليف علي دوحان وإخراج محمد الطوالة، ويشارك في بطولته مجموعة من الممثلين منهم زهرةعرفات، عبدالله التركماني، حصة النبهان وغيرهم. عن الانتقادات التي طالت مسلسل "الميراث" يقول فيصل: "سعيد جدا بأن أكون من فريق الدراما التلفزيونية الطويلة، "الميراث" في موسمه الثالث لا يزال يحصد المتابعة عربيا، خصوصا بعد أن تجاوزت حلقاته 500 حلقة، ردود الفعل التي يعبر عنها البعض تمثل أصحابها وحدهم، وأستغرب من البعض الذي يدعي الملل من المسلسل وتجده ينتظر بشغف الحلقة الأخيرة، شخصيا أستمتع بالمشاركة والاستمرارية التي يشهدها أول مسلسل من نوعه يعرض على شاشة كل العرب.
وأوضح فريد: في البداية فعلا كنا كممثلين نشعر بالارهاق الشديد وأتذكر في بداية جائحة "كورونا" انتابني شعور بالضجر والملل، خصوصا أن روتيني اليومي أصبح مقتصرا فقط على البيت والستديو بسبب تدابير الحظر التي كانت مطبقة ومنعتني من زيارة أسرتي في الكويت لأكثر من ستة أشهر، حيث كان المسلسل يصور في امارة أبو ظبي.
ورفض فريد الاكتفاء بما عرض من حلقات، وقال بأنه مع استكمال مواسمه الثلاثة المقسمة على 250 حلقة لكل موسم، وأضاف: "الميراث" منحني الكثير كممثل كويتي في الدراما السعودية وخلق حالة تواصل مستمرة بيننا، شخصية "فارس" تشكل محورا رئيسيا في أحداث المسلسل وحضورها وغيابها يكون له مسبباته والضرورة الدرامية، مشيرا إلى أن "الضغط" لم يعد مثلما كان سابقا، الأمر الذي يمنحه فرصة جيدة لتنفيذ التزاماته الفنية تجاه الأعمال الأخرى.
عن تنويعه في الأدوار التي تعرض عليه، أكد فيصل: "مهم جدا ان يقرأ الممثل بشكل جيد تفاصيل الشخصية المكتوبة والبحث عن "كراكتر" يتناسب وطبيعة الشخصية، على سبيل المثال "سند" في مسلسل "الروح والرية" شاب ملتزم هادئ الطباع، معطاء في مساعدة الآخرين، صبور على ما يعانيه والده من "زهايمر" وكذلك يحاول جاهدا مساعدة شقيقاته وما يواجهنه من مشكلات، تخيل هذا الشاب الكتوم عندما يبلغ ذروته من الكتمان ويصل مرحلة الانفجار كيف ستكون الحالة التي سيظهر عليها هذا ما اتفقت عليه مع مخرج المسلسل منير الزعبي، الذي يدرك تماما كل حركة وإيماءة كانت مدروسة ولها مسبباتها.
ولم يخف الممثل الشاب تأثره بجده الفنان الراحل علي المفيدي وقال: "استفدت كثيرا من مدرسة جدي، كنت أتابع أعماله بشكل كبير، كل عمل قدمه له دلالات كبيرة وانعكاسات على شخصيتي كممثل، يكفي انني تعلمت منه بأن على الفنان عدم الافصاح عن أرائه خصوصا السياسية في العلن بل من خلال المسرح، طبعا استفدت من خالي د.حسين المفيدي لكن أعتبر خالي الفنان خالد المفيدي، هو الأقرب لي وأحرص على مشورته في بعض الأعمال والاختيارات الفنية.
عن مسرح الطفل الذي قدم فيه الكثير من المسرحيات منها "شوبيز، بيت الحلاو، مصنع الكرتون، مدينة البطاريق، مدينة الزنوج، عودة السلاحف" وغيرها، أكد فريد بأنه وجد متعة كبيرة من خلال المسرحيات التي قدمها، موضحا بأن مسرح الطفل حاليا أصبح أكثر نضوجا ولا يمكن العودة إلى زمن الشجرة تتكلم أو الدمية تلعب.