الأربعاء 02 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

فيلق فجر يسفك دماء الشعبين الإيراني والسوري

Time
الاثنين 30 يوليو 2018
View
5
السياسة
خلال الحرب في سورية استفاد النظام الإيراني من القوات التابعة لفيلق بدرمن أجل قتل الشعب السوري، حيث أن نفس هذه القوات كانت تقمع وتقتل الشعب الايراني. على سبيل المثال، العميد الحرسي حسين همداني الذي تولى منصب قيادة قمع أهالي طهران في انتفاضة 2009 ومنذ العام 2011 تم ارساله لقمع الشعب السوري، وتولى منصب قائد قوات الفيلق في الحرب السورية حتى اكتوبر 2015.
تؤكد مصادر المقاومة‌ الإيرانية‌ في الداخل دور فيلق منطقة فارس التابع لقوات الحرس في قمع أهالي كازرون في ايران، وكذلك في قتل الشعب السوري. وقد تم تنظيم بنية قوات الحرس من أجل الحرب منذ البداية على أساس الفيالق والألوية العسكرية، وتم تغيير تنظيمها في العام 2008 بهدف قمع انتفاضة الشعب الايراني.
تم تخصيص فيلق لكل منطقة ايرانية ،وتركز وجود الألوية والفرق والفيالق العسكرية في نفس المناطق. واستفادت قوات الحرس من كلمة "فيلق" لتسميه قوة كل منطقة ،حيث أن تعداد قوات ذالك الفيلق أقل بكثير من تعداد القوى الكلاسيكية للفيلق العسكري في الواقع.
اما انتفاضة شعب كازرون التي وصلت إلى ذروتها في مايو 2018 واستمرت لمدة ثلاثة أيام فقد تم قمعها من قبل القوات التابعة لفيلق فجر، إلى جانب بقية الاجهزة القمعية، واستشهد ثلاثة من أهالي مدينة كازرون على ايدي القوات القمعية للفيلق والقوات العسكرية وجرح العشرات، وتم اعتقال المئات من قبل القوات القمعية.
هذه الانتفاضة كانت الأكبر على مستوى البلاد بعد انتفاضة ديسمبر 2017. تعتبر مدينة كازرون ثاني أكبر مدن منطقة فارس من حيث عدد السكان بعد شيراز ،ويعيش فيها أكثر من 140 الف نسمة. وفقا للتقارير من داخل النظام، مع وصول انتفاضة أهالي كازرون إلى ذروتها في 16 مايو 2018 شارك العميد الحرسي ابو الفضل جزني نائب قائد فيلق فجر فارس في اجتماع مجلس تأمين مدينة كازرون برفقة نائب رئيس استخبارات فيلق المنطقة ،وتولى مسؤولية السيطرة الامنية في المدينة. وعقد أول اجتماع بحضور عدد من المسؤوليين الأمنيين القمعيين في كازرون.
وفقا لأوامر ابي الفضل جزني ،دخلت القوات القمعية للفيلق والقوات الامنية من المدن الاخرى مدينة كازرون. قوات الفيلق دخلت المدينة من دون لباس رسمي وبشكل خفي. وكان المحتجون قد سيطروا على معظم نقاط المدينة، وكانوا ينادون بشعارات ضد الولي الفقيه خامنئي. وجاء في أحد التقارير من داخل النظام ما يلي : "مجاهدو خلق اخترقوا وأثروا في داخل هؤلاء الشباب وهم يتولون تنظيم وادارة هذه الاحتجاجات. الهدف ليس فصل مدينة كازرون أبدا. الهدف هو القيادة والنظام. هؤلاء ينادون بشعارات اسقاط النظام علنا".
يوم الجمعة 18 مايو استقر هاشم غياثي قائد فيلق فجر فارس برفقة بقية قيادات فيلق هذه المنطقة في مدينة كازرون ، وقرروا شن حملة عسكرية على الاحتجاجات السليمة وتم قمعها بالقوة.
اما وجود اللواءين التابعين لقوات فيلق فجر فارس في سورية بشكل ثابت فقد تم منذ عام واحد، ويعتبران من أهم الوحدات الأساسية للفيلق في الحرب السورية. أحد هذه الألوية كان لواء‌ مغاوير الفرقة 19 التابع لفيلق فجر فارس.
وقد سلم الجيش السوري في سبتمبر 2014 ثكنة الشيباني التابعة للحرس الجمهوري السوري للواء مغاوير الفرقة، 19 الذي كان في البداية قسما من القوات اللوجستية في هذه الفرقة ،ذهب إلى تلك الثكنة من أجل الاستعداد، ومنذ فبراير 2015 استقر هذا اللواء هناك. وتم نقل 2000 شخص من قوات فيلق فجر فارس إلى هذه الثكنة. وأطلقت قوات الحرس على هذه الثكنة اسم ثكنة الامام حسين. كانت مهمة لواء مغاوير الفرقة 19 فجر حماية قصرالرئيس السوري، ومنع قوات الجيش السوري الحر التي كانت موجودة في مدينة الزبداني من الوصول اليه. هذا اللواء استقر في ذلك المكان تحت عنوان قوات احتياط وكان لها دور أساسي في حماية السلطة. وتم ارسال كتائب هذا اللواء لتنفيذ عمليات عسكرية في نقاط مختلفة من سورية. قائد هذه الثكنة كان العقيد الحرسي رستغار مقدم ،الذي كان نائبا لقائد لواء مغاوير الفرقة 19 فجر والذي كان موجودا في سورية.
جميع قادة وقوات لواء مغاويرهذه الفرقة تواجدوا جميعهم في سورية لأكثر من عامين وبشكل ثابت، وشاركوا في الحروب السورية المختلفة. وفقا لخطة الفيلق فان القوات المتمركزة في سورية بعد دورة لمدة شهر ونصف حتى الشهرين اعيدت إلى ايران وتم استبدالها بقوات اخرى ،وبعد إجازة لمدة اسبوعين ستتم اعادتهم مجددا إلى سورية. كما شاركت قوات هذه الفرقة في الحرب بمنطقة خان طومان في حلب.
وكذلك شاركت في الحرب بحماة، بالتزامن مع الهجمة الكيميائية على خان شيخون، وتكبدت خسائر فادحة فيها. ومن بين القتلى العميد الحرسي عبد الله خشنود، أحد قادة الاستخبارات والعمليات العسكرية الذين قتلوا في ريف حماة. والحرسي ابو ذر فرحبخش الذي قتل في حماة نقلت جثته إلى ايران في 31 مارس 2017 الحرسي، وقدرت عبد الله عبودي ونقلت جثته إلى ايران في نفس التاريخ.
وجاء في بعض التقارير الداخلية للنظام: لقد تسبب قتلى ومعاقو الحرب بالكثير من المشكلات للجيش. في الوقت الحالي هناك عدد كبير من المعاقين الذين تصل نسبة اعاقتهم فوق ال 70 بالمئة. معظم هؤلاء من قوات الباسيج الذين تم تطويعهم في هذا الجيش. اما لواء مغاوير الفرقة 19 التابع لفيلق فجر فارس فقدعاد إلى ايران في 2 مايو 2017 بسبب الخسائر العالية التي تلقاها في الحرب السورية.
في محافظة فارس ووفقا لتقارير النظام العلنية، يوجد300 الف لاجئ افغاني وباكستاني. وقد دأب فيلق فجر فارس على الارسال الممنهج للاجئين الافغان والباكستانيين إلى الحرب السورية وتم تنظيم مكتب خاص من أجل التسجيل وارسال القوات الافغانية في مدينة شيراز لهذا الهدف. وبسبب الخسائر الكبيرة لقوات هذا الفيلق في سوري خصص الفيلق قسما في أحد مستشفيات شيراز لمصابي الحرب السورية.
وبسبب الخسائر الكبيرة التي تلقتها قوات الفرقة 19 التابعة لفيلق فجر فارس في سورية، وتزايد الغضب الشديد بين عوائل القتلى، نظم الفيلق عروضا مختلفة لعوائل القتلى من خلال وسائل الإعلام التابعة للنظام، وأطلقت الفرقة في شيراز عرضا لعملية عسكرية من عمليات الفيلق في محافظة حماة السورية في سبتمبر 2017.
وجاء في تقارير احد مواقع النظام حول هذه المراسم: الأطفال الشيرازيون في حديقة جنت و بمناسبة اسبوع الدفاع المقدس يسترجعون ويعيدون بناء تفاصيل عمليات تحرير هضبات شيحة في محافظة حماة السورية التي تم تحريرها على يد كتيبة الفاتحين التابعة للفرقة 19 من فيلق فجر فارس.
تلك الصور تصف بوضوح حرج الفيلق وحجم بؤس النظام باعتباره فشلاً ذريعا لهم في تبرير موت آبائهم في الحرب السورية .
جدير بالذكر بأن المقاومة‌ الإيرانية‌ كشفت في‌ وقت سابق خلال مؤتمر صحفي‌ أن النظام الإيراني كان قد نشر 70 ألفا من عناصره لحد يوليو 2016 في سوريا كما أكدت ان طهران استنزفت 100 ملياردولار في الحرب الأهلية السورية خلال السنوات الماضية وكذلك دفعت ملياردولار كرواتب للعملاء والمليشيات التابعة لقوات الحرس ممن استخدمتهم في سوريا.

عسكريون ايرانيون تورطوا باعمال قذرة


تدريب الاطفال على القتال


جريمة ضد الانسانية


صورة جوية لسورية


مركز قيادة لواء فجر في دمشق

آخر الأخبار