"فيلكا" … بلا ميزانية

خامس المشاريع المدرجة في الأجندة الاقتصادية

أعطى عدم تخصيص الحكومة أي مبالغ مالية في ميزانيتها للسنة المالية الحالية لمشروع تطوير جزيرة فيلكا، حجة دامغة لمتهمي الحكومة بأن برنامج عملها إنشائي و"حبر على ورق"، لتصدق كلمات الشاعر الكويتي بدر الجاسر عن حال الجزيرة عندما قال "دار ما دارك بحر… فيلكا أحلى الجزر" لكن دون تطوير أو تغيير، رغم وجود مشروع متكامل مكتوب حبرا على ورق لبرنامج الحكومة وموقع التواصل الحكومي. راجع (صـ3)
فالمشروع المدرج كخامس مشاريع الاجندة الاقتصادية في برنامج عمل الحكومة لم يرد في بنود مصروفات اي من الجهات الحكومية التنفيذية سواء "المواصلات" او "الاشغال" او غيرهما، بل حتى أن الحكومة ألغت مشروعا كان مدرجا في السنوات السابقة لوزارة المواصلات "تعميق الممر الملاحي بين راس الارض وفيلكا وتعميق ميناء الجزيرة" والذي كان الهدف منه بعد انجازه نقل المواد الانشائية والمعدات اللازمة لاعادة إعمار البنية التحتية في الجزيرة.
وبررت مصادر لـ "السياسة" غياب المخصصات للمشروع بان وزارة المالية تتجه لوضع دراسة تحدد المكونات الرئيسية والتكميلية والجدوى الاقتصادية للمشروع، فيما اكدت ان الغاء مشروع "تعميق الممر الملاحي" من ميزانية "المواصلات" للسنة المالية الحالية، رغم أنه كان مدرجا منذ السنة المالية 2013/2012 حتى ميزانية السنة السابقة لنفس الاسباب، رغم انه صرف عليه فعليا منذ ادراجه مبلغ يقارب 318 الف دينار.
وبينت المصادر ان الحكومة تطمح في برنامج عملها الحالي تدشين جزيرة فيلكا كوجهة ثقافية وسياحية جاذبة في السنة الرابعة من برنامج عملها (2027/2026)، متوقعة أن يسهم هذا المشروع بحولي 60 مليونا الى 80 مليون دينار سنويا في الناتج القومي المحلي بحلول سنة 2030، فضلا عن توفيره لاكثر من 3 الاف فرصة عمل بحلول سنة 2035.