كل الآراء
فَنُّ التَّعامُل مع السُفَهاء
الأربعاء 17 يوليو 2019
140
السياسة
د. خالد عايد الجنفاوييشير السَفَه إلى فساد رأي ورداءة خُلق الشخص السفيه، وميله الفطري أو المكتسب الى ارتكاب حماقات يشمئزّ منها العقلاء والاسوياء، وربما يصعب على بعض الناس الاسوياء التعامل بشكل مناسب مع بعض سفهاء قومهم، أو سفهاء قوم آخرين، ولكن على الرغم من الصعوبة المتخيلة في التعامل مع السفهاء عامة، ولكن يوجد دائماً مبادئ فكرية وسلوكية كونية، أثبتت فعاليتها في تمكين العاقل والسوي من التعامل بشكل فعّال مع السفهاء، ومنها بعض ما يلي:-المبدأ الاهم في التعامل مع السفهاء يتمثل في العمل بداية على تفادي التعامل معهم قدر المستطاع.- السفاهة: كلام أحمق يجري على لسان السفيه، وسلوك طائش يسلكه الانسان بوعيه وباختياره التام، فلا يُمكن مثلاً إرغام أحدهم على أن يكون سفيهاً ما لم يسفه هو نفسه، وفقاً لإرادته المضطربة.-إذا كان لابد للعاقل وللسوي من التعامل مع شخص سفيه أو مجموعة أشخاص سفهاء، فمن المُفترض التعامل معهم بشكل واضح ودقيق وحازم، فلا ينقض حمق وطيش السفيه سوى ما يخالفه.-ليس مطلوباً من الانسان العاقل اصلاح عقل أو قلب الشخص السفيه، وذلك لأنّ السفاهة قول وفعل مكتسب، وليست أعراضاً مرضية، حيث يكون الانسان دائماً مخيراً وليس مسيراً فيما يتعلق باختيار سلوكياته الشخصية.-أسوأ أنواع السفهاء هم من يتصفون بصفاقة وجوههم، وبقلة أدبهم وبتعمدهم ايذاء العقلاء.-كلما قلّل العاقل كلامه مع السفيه تمكن من درء شره عنه.-يخاف السفيه ويستحي من الرزين، وكلما زجره العاقل الرزين وصاح بوجهه، زاد خوفه وغرق في حيائه.-من يُظهر ضعفه أمام السفهاء لا يلومن إلاّ نفسه، وبخاصة عندما ينسجون حوله شباك عتههم وسفههم.-الإنسان مخيرٌ وليس مسيراً، ولا سيما فيما يتعلق بتوريطه لنفسه ولمن يهمه أمرهم مع السفهاء.-يجب دائماً على العاقل استشعار الخطر من السفهاء، فيندر ألاّ تحوي جيوبهم كوارث محتملة وقادمة، بلا أدنى شك.-التعامل الفعّال مع السفهاء فنٌ ومهارة يمكن أن يكتسبها الانسان العاقل عن طريق التعلم من تجاربه ومن تجارب الآخرين في التعامل مع الحمقى والسفهاء والمعتوهين باختيارهم.كاتب كويتي