بيروت ـ "السياسة": فيما فتح النقاش في الكواليس ومن فوق السطوح في ملف ترسيم الحدود البحرية بين بيروت وتل أبيب، وضاعت الى حد كبير "الطاسة" فغابت المرجعية الواحدة الممسكة بالموقف اللبناني الرسمي والمحدّدة له والحاسمة فيه، وحلّ مكانها سوق عكاظ ومزايدات وخلافات بين اهل الحكم، سيما منذ دخول حزب الله على الخط رافضا الوساطة الاميركية، ورفض الثنائي الشيعي المشاركة في لجنة اقترح رئيس الجمهورية ميشال عون تشكيلها للبحث في القضية الحيوية هذه... قررت المؤسسة العسكرية النأي بنفسها عن هذا السجال البرج بابلي، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ "المركزية".وقد كان موقف قائد الجيش العماد جوزيف عون، الثلاثاء الماضي، واضحا في إظهار قرار الجيش تحييد نفسه عن التطاحن السياسي. فقد قال خلال تفقده فوج المغاوير في عمشيت: أنجز الجيش مهمته التقنية في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بناءً على تكليف من السلطة السياسية، وبذلك يكون دورنا انتهى عند هذا الحد. بالتالي، وكما أعلنتُ سابقاً منذ نحو عام، ولاحقاً عبر بيان رسمي أنَّ المؤسسة العسكرية هي مع أيِّ قرار تتخذه السلطة السياسية في موضوع الترسيم".