الدولية
قائد "الحرس الثوري": الظروف ليست مواتية للقضاء على إسرائيل
الثلاثاء 18 فبراير 2020
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: مناقضا التهديدات الإيرانية المتكررة بإبادتها، اعترف القائد العام لقوات "الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، بأن "الظروف ليست مواتية للقضاء على إسرائيل"، زاعما أن "هناك إمكانات كبيرة للقضاء على الكيان الصهيوني، لكن الظروف حتى الآن ليست مواتية لحدوث هذا الأمر". وفي مقابلة مع قناة "الميادين"، قال سلامي إن الإسرائيليين "أصغر وأعجز بكثير من الأميركيين، وكل نقاطهم التي يحتلّونها في مرمى نيراننا"، موضحا أنه "يجب ألا يعتمد الإسرائيليون على الأميركيين، فالآخرون فعلوا ذلك ولم يحققوا أي نتيجة". وبحسب سلامي فإن "أهداف إيران تتمحور حول انهيار الكيان الصهيوني، والقضاء على وجوده وعلى الوجود الأميركي في المنطقة"، كاشفا أن بلاده كانت مستعدة لمواجهة سيناريوهات الحرب المختلفة مع الولايات المتحدة، بعد التصعيد بين الجانبين في اعقاب اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.في غضون ذلك، ووسط مقاطعة مرتقبة، حض المرشد الإيراني علي خامنئي الناخبين أمس، إلى الإقبال بكثافة على التصويت في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الجمعة المقبل، "درءاً للأعداء" بحسب تعبيره.وقبل أيام من التصويت الذي يعتبره المرشد الإيراني استفتاء على شعبيته، دعا خامنئي على "تويتر" إلى إقبال كبير على الانتخابات، لإظهار الوحدة في مواجهة "الأعداء"، قائلا "ستفشل أميركا في إحداث انشقاقات بين السلطات والإيرانيين".ودعم قرارات مجلس صيانة الدستور، قائلا إن البرلمان المقبل "لن يكون به مكان لمن يخشون التحدث ضد الأعداء الأجانب"، بحسب وصفه.يأتي هذا بعد أن رفض مجلس صيانة الدستور، المسؤول عن مراجعة طلبات الراغبين في الترشح، تأهل 6850 من المعتدلين والمحافظين للترشح، مما صب في صالح المتشددين، كما لم يسمح لنحو ثلث النواب الحاليين بالترشح مجددا، مما يجعل الخيارات المتاحة أمام الناخبين تنحصر بين غلاة المحافظين من جهة، وآخرين يدينون بالولاء لخامنئي من جهة أخرى.من جانبه، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، التشكيك الأميركي في الانتخابات، قائلا إن الإيرانيين اعتادوا على "تناقضات الأميركيين، فيما يتعلق بإيران"، مشيرا إلى "الآليات غير الواضحة والمعقدة للانتخابات الرئاسية الأميركية". على صعيد آخر، كشف مصدر مطلع أن السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت كريس مورف، عقد لقاءاً خلف الكواليس مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع الماضي.ونقلت صحيفة "ذي فيديراليست" الفرنسية عن الوفد الفرنسي في المؤتمر، تأكيده حصول اللقاء الذي اعتبرت أنه يعني أن مورفي عقد لقاءات سرية مع حكومة أجنبية من أجل تقويض الإدارة الأميركية، وهي نفس التهمة التي وجهها السيناتور الديمقراطي وفريقه للرئيس دونالد ترامب بشأن روسيا.من جهة أخرى، قال وزير الطرق وبناء المدن محمد اسلامي، إن الاحتمال وارد بشان إرسال الصندوق الاسود للطائرة الاوكرانية المنكوبة إلى دولة ثالثة لتحليل بياناته، إذا اقتضت الضرورة ذلك، مضيفا أن التحقيق مازال جاريا في ايران بشان حادث تحطم الطائرة؛ بمشاركة فريق أوكراني، والصندوق الاسود يشكل احد مراحل ذلك.من ناحية أخرى، أفرجت إيران عن ألماني محكوم بالسجن لثلاث سنوات، مقابل إطلاق سراح إيراني موقوف في ألمانيا ومهدد بتسليمه إلى الولايات المتحدة. وقال الناطق باسم السلطة القضائية غلام حسين اسماعيلي "أصرينا على عودة المواطن الإيراني أولا. وقد وصل إلى الأراضي الإيرانية، وقمنا بالإفراج عن المواطن الألماني الذي عاد إلى بلده".وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي أعلن، أن أحمد خليلي، عاد برفقة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي كان في ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن.وفي سياق آخر، أثار نصب السلطات الإيرانية تمثالا في الأهواز ذات الأغلبية العربية، لقائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، انتقادات الناشطين الإيرانيين، الذين ذكروا بدور "الحرس الثوري" في قمع الاحتجاجات التي عمت إيران، لا سيما الأهواز في نوفمبر الماضي، وراح ضحيتها مئات القتلى.إلى ذلك، من المتوقع أن يبحث اجتماع مجموعة العمل المالي "فاتف" في باريس، وضع إيران على القائمة السوداء.