قائد انقلاب الغابون يؤدي اليمين رئيساً موقتاً ويتعهد انتخابات نزيهة

وعد بدستور وقانون انتخابات جديدين

ليبرفيل، عواصم - وكالات: أدى الجنرال بريس أوليغي أنغيما اليمين الدستورية ليصبح رئيسا للغابون لمرحلة انتقالية، خلال مراسم أقيمت بالقصر الجمهوري في العاصمة ليبرفيل أمس، وذلك بعد نحو أسبوع من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو.
وجرت مراسم تنصيب أنغيما رئيسا للمرحلة الانتقالية التي لم تحدد مدتها أمام المحكمة الدستورية في الغابون، في حين تجمعت حشود من أنصاره في ساحة مسجد الحسن الثاني قبالة القصر الجمهوري تعبيرا عن تأييدهم الرئيس الجديد، في وقت أطلقت المدفعية المقذوفات احتفالا بالمناسبة.
ووعد أوليغي نغيما، الرجل القوي الجديد في الغابون، بإصلاحات دستورية من ضمنها اعتماد دستور جديد وقانون انتخابي جديد، مغلقا الباب أمام أحزاب المعارضة الرئيسية التي تطالبه بتسليم السلطة إلى مرشحها ألبير أوندو أوسا الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 26 أغسطس الماضي.
وفي خطاب آخر أمام ممثّلين للمجتمع المدني، قال أنغيما إن الجيش الغابوني تحمل يوم 31 أغسطس الماضي مسؤوليته برفض الانقلاب الانتخابي، في إشارة إلى الانتخابات التي سبقت الانقلاب العسكري وجاءت نتائجها بفوز بونغو بولاية رئاسية ثالثة.وتابع "كان أمامنا خياران إما قتل المتظاهرين وإما وضع حد لعملية انتخابية مشبوهة"، متهما نظام بونغو بانتهاك الديمقراطية وقواعدها على مدى سنوات.
واستهجن الجنرال الذي كان قائدا للحرس الجمهوري انتقاد بعض الأصوات في المجتمع الدولي لما قام به الجيش، مقابل الصمت إزاء ما يشوب الانتخابات من خروق، وتعهد باحترام كل التزامات بلاده الداخلية والخارجية، مؤكدا أنه بنهاية المرحلة الانتقالية "ننوي تسليم الحكم للمدنيين من خلال انتخابات حرة، كما دعا الحكومة المقبلة إلى وضع آليات لتسهيل عودة كل المنفيين السياسيين.
بدوره، قال الناطق باسم لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات الجنرال أولريك مانفومبي في إعلان تلاه عبر التلفزيون، إن قرار إعادة فتح الحدود اتخذ حفاظا على احترام دولة القانون والعلاقات الجيدة مع جيرانها ومجمل دول العالم، وشدد على الإرادة الحازمة لدى العسكريين في الوفاء بالتزاماتهم الدولية.
من ناحية أخرى، عقدت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا "إيكواس" أمس اجتماعا استثنائيا في غينيا الاستوائية لتدارس الأوضاع في الغابون بعد الانقلاب العسكري، وعبّر نائب رئيس غينيا الاستوائية تيودورو نغويما عن أمله أن يفضي اجتماع رؤساء إيكواس إلى اتخاذ قرارات قوية ضد الانقلاب لاستعادة النظام الدستوري في الغابون.