الخرطوم - وكالات: قبل عقدين كان حميدتي ينشط في تجارة الإبل، ويقود مجموعة صغيرة لحماية القوافل في دارفور، وأمس تردد اسمه ضمن شخصيات عسكرية تمسك بمقاليد الحكم وترسم ملامح السودان الجديد.وبعد أن تحول عمر البشير إلى مرحلة من ماضي السودان، تحدثت المصادر عن الشخصيات العسكرية التي لعبت الدور الأبرز في إسقاط النظام، لكن المفارقة تكمن في أن البشير أوتي من مأمنه، فقد انحازت قوات الدعم السريع للفريق العسكري المطالب بعزله، بعد أن استثمر فيها الرئيس لسنوات وجعلها في مرتبة أعلى من باقي تشكيلات القوات المسلحة.لم يتلقى قائد هذه القوات حميدتي تعليما أكاديميا ولم ينخرط في الجيش أصلا، إنما شق طريقه للقوة والنفوذ بنفسه.وبين دارفور وتشاد وليبيا ومصر تنقل بائعا للإبل وحاميا للقوافل إلى أن كون ثروة كبيرة وأقام مليشيا مكنته لاحقا من التأثير في الشأن السياسي السوداني، ومع اندلاع صراع دافور في 2003، استقطبت ميليشيا حميدتي عناصر من الجنجويد وبدأ يلفت صناع القرار في الخرطوم.وقبل سبعة أعوام، شكل الرئيس المخلوع عمر البشير قوة الدعم السريع وعين حميدتي قائدا لها ومنحه صلاحيات كبيرة.