* المتهم تجاوز في جوره وأغلق على نفسه باب الرحمة وما ارتكبه خرقٌ للديانات والشرائع والقوانين* القرائن والأدلة اليقينية تُثبت ترصُّد الجاني لضحيته وقتلها متعمداً...* محامي الضحية: الحكم أثلج صدورنا والعبرة بنهائية تأييده من "الاستئناف" و"التمييز" لتسريع تنفيذهكتب ـ جابر الحمود:
في حكم هو الأسرع في تاريخ المحاكمات الجزائية في قضايا مشابهة، قضت محكمة الجنايات، أمس، بالإعدام شنقا لقاتل المواطنة فرح أكبر (32 عاما)، ما أثلج صدور ذوي الضحية ومحاميها، لاسيما أنها ارتكبت تحت مرمى بصر طفلتي القتيلة وأثارت بشاعتها صدمة كبيرة في الشارع.الحكم الذي يأتي بعد 77 يوما من تنفيذ الجاني لجريمته، حدا بأهل الضحية الى التقاط صورة جماعية مع محاميهم عبدالمحسن القطان، الذي أعرب عن ارتياحه للحكم معتبرا إياه "أصاب كبد الحقيقة"، لافتا الى أن "هذه البداية، والعبرة بنهائية الحكم بتأييده من "الاستئناف" و"التمييز"، ليتم تنفيذه على وجه السرعة".وذكر القطان أن "أحكاما كثيرة بالإعدام صدرت في السنوات الماضية ولم تنفذ حتى الان، ما ادى الى زيادة الجرائم في الكويت التي وصل الحال فيها الى التعدي على رجال الأمن"، مشددا على ان الهدف من العقوبات "ردع مخالفي القانون ليطمئن الجميع". من جهتها، طلبت "الجنايات" في حيثيات حكمها، العلني محكمة الاستئناف تحديد جلسة خلال شهر للنظر في القضية، واحالة الدعوى المدنية الى المحكمة المدنية المختصة للنظر في الإدعاء المدني بـ5001 دينار موقتا من ورثة المجني عليها.وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم "اطمئنانها لصحة التهم المسندة الى المتهم"، مشددة على انه "تجاوز في جوره، بما أغلق باب الرحمة على نفسه وليس أهلا للرأفة"، خصوصا ان ما ارتكبه "يعد خرقا للديانات والشرائع والقوانين".واستخلصت المحكمة مما ثبت لديها من قرائن "قيام المتهم بقتل المجني عليها مع سبق الإصرار المتمثل بتهديده المسبق لشقيقتها وذويها بقوله (موتكم راح يكون على ايدي.. ما راح أدخل السجن وأنتم عايشين بره)، ومضي فترة من الزمن بعد إطلاقه لذلك التهديد تكفي لأن يفكر فيما عزم عليه، ويقدر خطورته، ويتدبر عواقبه قبل إقدامه على الجريمة، وهو ما تحقق له بعد تمكنه من خطف المجني عليها قبل أن يستل سكينا كان يحملها مسبقا وأعدها لارتكاب جريمته، ويطعن بها المجني عليها طعنة واحدة في صدرها".