السبت 28 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

قادة "حماس"!

Time
الأحد 23 مايو 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

بعد ان دخلت الهدنة بين الفصائل الفلسطينية والعدو الاسرائيلي حيز التنفيذ بدأ بعد ذلك حساب الربح والخسارة، فكل طرف حاليا يدعي انه انتصر في هذه الحرب، غير المتكافئة والمعروفة نتيجتها سلفا، والواضح ان كلا الطرفان خاسر لا محالة، فالفلسطينيون اقلقوا راحة اليهود، واليهود دمروا ما يستطيعون تدميره من قوة للفصائل الفلسطينية، ولن تنتهي القصة عند هذا الحد فالمواجهات، بلاشك، اتية طالما ليس هناك تفاوض، خصوصا ان الفلسطينيين قد قبلوا سلفا بحل الدولتين.
لكن ثمة سؤالا يفرض نفسه: لماذا لم تنجح اسرائيل باغتيال قادة "حماس" في غزة، خصوصا ان الخونة بين صفوف الفلسطينيين كثر، والذين يتعاونون مع سلطات الاحتلال أكثر، والذين يوجهون القذائف الاسرائيلية التي تقصف اهدافها بدقة متناهية هم من الخونة المرشدين الفلسطينيين، والذين رأيناهم، بالصوت والصورة، من خلال منصات التواصل الاجتماعي!
نقول ونؤكد انه لم يصب قائد واحد من قادة "حماس"، رغم ان القتل شمل العجائز الركع، والاطفال الرضع، فما الذي جعل قادة "حماس" في منأى عن القتل، مع العلم ان جيش الاحتلال يعرفهم معرفة جيدة، ويعرف منازلهم، ويرصد جميع تحركاتهم، ولديه من المرشدين من الفلسطينيين انفسهم من يدله عليهم فردا... فردا، وكل ما نرجوه ان لا تكون تلك الدماء الفلسطينية الغالية التي سالت على الارض نتيجة اتفاق سري مسبق بين "حماس" واسرائيل، فاندلاع الحرب يرفع من شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو بعد تدهور شعبيته وعجزه عن تشكيل حكومة، وعدم استطاعته الائتلاف مع حزب اخر، بالاضافة الى الملاحقات القضائية التي تنتظره اذا خرج من الوزارة.
وفي الوقت نفسه تنجح "حماس" باحراج القيادة الفلسطينية التي وقفت موقف المتفرج مما يجري على الارض الفلسطينية، فنجحت "حماس" بتأليب الرأي العام الفلسطيني عليها، فهذه هتافات القدس من داخل المسجد الاقصى تدعو الى طرد السلطة ومنعها من دخول المسجد.
خرجت "حماس" من هذه المعركة فائزة ولم تخسر رمزا واحدا من رموزها المهمين، ونفدت جميع ذخيرتها من الصواريخ المشكوك بأمرها، ما يعني مزيدا من الصواريخ والمساعدات التي تدخل عن طريق التهريب، وقادة "حماس" هم وكلاء التهريب في قطاع غزة، وفي المقابل سوف ينجح نتانياهو من جديد بتشكيل الحكومة بصفته بطل حرب انقذ اسرائيل وشعبها من المخربين!
من يصدق ان اسرائيل لا تعرف اين ينام هنية وصحبه في قطاع غزة، لذلك لم تصلهم صواريخها، صدق او لا تصدق... زين؟
[email protected]
آخر الأخبار