الاثنين 16 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

قاسم سليماني يرشح إبراهيم بحر العلوم لرئاسة الحكومة العراقية

Time
الثلاثاء 03 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
المحتجون يطرحون أسماء لرئاسة الوزراء بينها عبدالوهاب الساعدي وعبدالغني الأسدي


بغداد - وكالات: فيما يبدو أن أسهم رئاسة الحكومة العراقية تميل إلى وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم بترشيح من قائد "فيلق القدس"، التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني ودعم الأحزاب الشيعية، بانتظار موافقة السنة، فإن جدلاً نيابياً وشعبياً واسعاً بشأن مواصفات المرشح المطلوبة، بدأ يُطرح على الساحة السياسية. وقالت مصادر عراقية أمس، أن زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر عاد إلى النجف من إيران ليكون وسط المشهد السياسي القلق في البلاد.
وأضافت إن اجتماعاً عقده سليماني في بغداد ليل أول من أمس، مع قيادات الأحزاب الشيعية، تم خلاله فرض إبراهيم بحر العلوم عليها مرشحاً لمنصب رئيس الوزراء الجديد.
وأشارت إلى أن سليماني أبلغ القادة الشيعة أنه يعتقد أن شخصية بحر العلوم ستكون مقبولة، على أساس أنه شخصية مستقلة وغير منتمٍ إلى أي حزب أو كتلة نيابية.
وأوضحت أن كتلتي الحزبين الكرديين "الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" وافقتا على الترشيح، مضيفة إن محاولات تجري للحصول على موافقة قادة القوى السنية، مثل "الحزب الإسلامي"، الممثل لتنظيم "الإخوان" في العراق، و"جبهة الإنقاذ والتنمية"، برئاسة أسامة النجيفي، وتحالف "المحور الوطني"، برئاسة خميس الخنجر، بقبول بحر العلوم.
وقالت إن سليماني ضمن حتى الآن 212 صوتاً في البرلمان العراقي، المشكل من 329 نائباً، هم "ائتلاف الفتح" (47 صوتاً)، "ودولة القانون" (25 صوتاً)، و"تيار الحكمة" (19 صوتاً)، و"تيار عطاء" (22 صوتاً) وكل من "تجمع كفاءات" و"إرادة" (ثلاثة أصوات لكل منهما)، وقوى سنية (35 صوتاً)، إضافة إلى الأكراد 58 صوتاً.
‏وحذرت من أن ترشيح سليماني لبحر العلوم يهدف إلى إجهاض الحراك الشعبي والالتفاف على انتفاضة العراقيين ودماء الضحايا والجرحى.
لكن زعيم تحالف "سائرون" الفائز في الانتخابات الأخيرة، ولديه 57 نائباً في البرلمان، حذر من "أيام مجهولة وخطرة"، رافضاً ترشيح بحر العلوم. وقال صالح العراقي، المقرب من الصدر، "لا بحر إلا بحر الشعب .. ولن يُركب موجهُ، فلا تأججوا الفتنة أيها الفاسدون .. فقد أخمدها العقلاء".
وقبيل ذلك، حذر النائب الليبرالي عضو اللجنة القانونية البرلمانية المحتجين من التفاف الأحزاب الكبيرة على انتفاضتهم، مشيراً إلى أن "المتحكمين في أمر العراق قدموا إلى سليماني ثلاثة مرشحين سيوافق هو على واحد، ويقدمونه إلى رئيس الجمهورية، وسيجتمع البرلمان، ويصوت عليه، وسيتم الالتفاف على انتفاضتكم، سارعوا إلى تقديم مرشحكم، إقطعوا الطريق على إيران وأحزابها".
وفي السياق، قال الصحافي حيدر حسين أمس، إن "الأيام الماضية شهدت جهداً ملحوظاً من المحتجين لتشكيل قيادة تتحدث باسمهم، وطرح المتظاهرون بالفعل من خلال هذه القيادة الوليدة أسماء بديلة لعبدالمهدي لقيادة الحكومة، مثل عبدالوهاب الساعدي وعبدالغني الأسدي".
وأشار إلى أن "ملامح هذه القيادة لم تتبلور كما تبلورت مطالبهم، وهي الاتجاه نحو حكومة إنقاذ وطني وانتخابات مبكرة"، متوقعاً أن تفشل مسألة طرح بديل لعبدالمهدي، نظراً لرفض الأسماء المطروحة من قبل الكتل السياسية، ما دفع المتظاهرين لأن يقترحوا جهة وسيطة مثل الأمم المتحدة بينهم وبين الحكومة".
آخر الأخبار