المحلية
قانغ: ترشيح أفضل الشركات الصينية لمشروع "الحزام والطريق"
الثلاثاء 24 ديسمبر 2019
5
السياسة
نتعاون عسكرياً مع الكويت لتقوية قدراتها ونرفض التدخلات الأجنبية في المنطقةحل صعوبات مشروع مدينة المطلاع وشركتنا زادت عمالتها وتقنيتها لاستعجال الإنجازواثقون من ارتفاع دور الكويت دولياً وتنسيق لإصلاح مجلس الأمن وقضايا الشرق الأوسطكتب ـ شوقي محمود:أكد سفير الصين لدى البلاد لي مينغ قانغ الحرص على التعاون مع الكويت في مبادرة الحزام والطريق وذلك من خلال الاتفاقيات المبرمة بين البلدين التي اسفرت عن الزيارة الناجحة والتاريخية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ونتائج اجتماعات اللجنة المشتركة. وأعرب قانغ في مؤتمر صحافي عقده امس في فندق الشيراتون بمناسبة مرور عام واحد على تولي منصبه في الكويت، عن السعادة بتشكيل الحكومة الكويتية وممارسة عملها، متطلعا الى التعاون معها لانجاز ماتم الاتفاق عليه سواء فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق ومشروع المنطقة الاقتصادي الشمالية وذلك في اطار رؤية الكويت 2035.ولفت إلى ان الشركات الصينية حريصة على معرفة التطورات الكويتية الخاصة بالتشريع في المشاريع الكبرى ومنها المنطقة الشمالية، كما ان الصين سترشح افضل شركاتها وهيئاتها المالية للمشاركة في هذا المشروع.ورداً على سؤال حول كيفية حماية الصين لمشروع الحزام والطريق في ظل منطقة ملتهبة، وما إذا كان ذلك يتطلب تشكيل تحالف للحماية مثل حماية الممرات الملاحية في المنطقة، أكد قانغ دعم الصين بكافة الجهود الرامية الى تهدئة التوتر في المنطقة وتحقيق الأمن والتنمية فيها، مع رفض اي تدخل من أي طرف خارجي تحت أي مبرر في المنطقة. ولفتت إلى أهمية منطقة الخليج في امداد العالم بالطاقة وبالتالي ضرورة تضافر جميع الاطراف وبذل الجهود المشتركة لحماية الملاحة في المنطقة، مشيرا الى الاجتماع الذي عقد في الصين في نوفمبر الماضي بشأن امن الشرق الاوسط بحضور 30 دولة، حيث تمت مناقشة هذا الموضوع بشكل عميق وقدم الجانب الصيني حكمته وافكاره بهذا الشأن.وشدد على أهمية التعاون العسكري الكويتي الصيني والذي استمر بكل سلاسة خلال العام الماضي ويهدف الى زيادة التبادل العسكري، والاستفادة المتبادلة مع الفهم وتقوية القدرات العسكرية للبلدين. واوضح السفير قانغ انه تم حل الصعوبات غير المتوقعة التي كانت تواجه مشروع مدينة المطلاع، وقامت الشركة الصينية المنفذة بزيادة عمالتها واستخدام المزيد من التقنية العالية لاستعجال نسب الانجاز والتنفيذ بمواصفات عالية، مشيرا الى زيارة المشروع 4 مرات خلال العام الجاري، مع تفقد نائب وزير التجارة الصيني عملية التنفيذ. واعرب عن الثقة بدور الكويت على الساحة الدولية مع ارتفاعه أكثر وأكثر بالرغم من انتهاء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن نهاية ديسمبر الجاري، مشيرا الى انه خلال السنتين الماضيتين تعاونت الكويت من الصين دون استهداف أي طرف ثالث، والتنسيق المتبادل حول العديد من القضايا الدولية. واشار الى التعاون المثمر مع المسؤولين في وزارة الخارجية الكويتية والمواقف المشتركة مثل اصلاح مجلس الأمن وأمن منطقة الشرق الاوسط وغير ذلك من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنه خلال الفترة من يناير الى سبتمبر الماضيين بلغت القيمة الاجمالية للتجارة الثنائية الصينية الكويتية 12٫7 مليار دولار، مما جعل الكويت خامس أكبر شريك تجاري للصين من بين الدول العربية.وقال: كما استوردت الصين من الكويت 16٫35 مليون طن من النفط الخام مما جعل الكويت رابع اكبر مصدر من الدول العربية للصين، وتخطط مؤسسة البترول الكويتية لزيادة الكمية الى 600 ألف برميل يوميا في عام 2020، مبينا ان هيئة الاستثمار الكويتية أول جهة أجنبية استثمرت في خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة في الصين. وتطرق قانغ الى الاوضاع في الصين التي قد تحل محل الولايات المتحدة كأكبر سوق للاستهلاك في العالم، مع مواصلة تسريع وتيرة المفاوضات بشأن التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون، بما يمكن الشعب الكويتي وغيره من الشعوب الخليخية من الاستفادة من الفرص والفوائد الناتجة عن التنمية الصينية. وشدد على ان شؤون منطقة شنغيانغ داخلية صينية بحتة وما قامت به الولايات المتحدة والغرب من الترويج والافتراء والتشويه لصورة الصين لا يمثل إلا حججا مختلقة عمداً للتدخل في شؤون الصين.