قانغ: تعاون سريع النمو بين الجيشين الصيني والكويتي

كتب -شوقي محمود:

أكد السفير الصيني لدى البلاد لي مينغ قانغ ان الزيارة الناجحة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى الصين في يوليو 2018 والمحادثات المثمرة التي اجراها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أسفرت عن اتخاذ العديد من القرارات التي تدفع بالعلاقات بين البلدين، واقامة شراكة ستراتيجية بينهما ما كان بمثابة فتح فصل جديد في العلاقات الثونائية.
وأضاف في كلمة ألقاها في الاحتفال عن بعد امس بمناسبة الذكرى 93 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، انه على مدى العامين الماضيين منذ تأسيس الشراكة الستراتيجية بين الصين والكويت نما التعاون الثنائي في مختلف المجالات بعمق مع نتائج مثمرة ومرضية. مشيرا ان هذا العام شهد شراكة ستراتيجية قوية بين الصين والكويت وتعاون متبادل المنفعة في كفاحنا المشترك ضد فيروس "     كورونا "      كوفيد -19.
وأضاف لقد وقفت الصين والكويت معا بثبات وأبدتا تضامنا وشراكة من خلال الدعم المتبادل في مواجهة الأزمة، وهو مثال حي على كيفية متابعة مستقبلنا المشترك لافتا الى تبادل الرئيس شي جين بينغ وسمو
أمير البلاد الشيخ صباح رسائل للتعبير عن التضامن والدعم لبعضهما البعض.
واوضح انه خلال اللحظات الحاسمة في معركة الصين ضد الوباء، مدت الكويت يد العون وتبرعت بإمدادات طبية للصين، وفي المقابل قدمت الصين التسهيلات اللازمة للكويت في شراء الإمدادات الطبية من الصين. علاوة على ذلك، أرسلت الصين فريقًا من الخبراء الطبيين لمساعدة الجهود الكويتية، ودعت المسؤولين والخبراء الطبيين في وزارة الصحة الكويتية والجيش الكويتي لحضور العديد من مؤتمرات الفيديو التي عقدها الجانب الصيني وتبادل الخبرات.
واكد على الصداقة القوية بين الصين والكويت والثقة المتنادلة والتعاون باخلاص، وسيصادف العام المقبل الذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. مضيفا ونحن على استعداد لبذل الجهود المشتركة مع الجانب الكويتي للارتقاء يدا بيد بعلاقات الشراكة الستراتيجية إلى مستوى جديد وخدمة البلدين والشعبين بصورة أفضل، مما يضخ قوة دافعة جديدة للسلام والنمو في المنطقة ويقدّم مساهمات جديدة في بناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين والدول
الصديقة وأتمنى أن تنمو العلاقات بين بلدينا وجيشينا لتصبح أقوى، كما آمل أن تستمر الصداقة بين شعبي البلدين إلى الأبد.
واوضح ان السنوات الاخيرة شهدت تعاونا سريع النمو بين الجيشين الصيني والكويتي والذي اصبح جزءا مهما من علاقاتنا الثنائية. ونأمل بشدة ان تضع الصين والكويت وجيشي بلدينا في الاعتبار الوضع العام للسلام والتنمية طبيعة دفاعية بحتة.
من جهته أوضح الملحق العسكري الصيني العميد شيوي شوان في كلمته إن الكويت هي أول دولة عربية خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين. وبصفتي ملحقا دفاعيا جديدا، سأكرس نفسي لتعزيز علاقتنا الدفاعية الثنائية.
ولفت الى إنشاء جيش التحرير الشعبي الصيني من قبل الحزب الشيوعي الصيني في 1 أغسطس 1927. على مدى 93 عاما، تحت القيادة
المطلقة للحزب الشيوعي الصيني، ونما جيش التحرير الشعبي الصيني إلى قوات مسلحة حديثة تتكون الآن من خمس خدمات، أي القوات البرية والبحرية والجوية وقوة الصواريخ
وقوة الدعم الستراتيجي و منذ تأسيسه كتب جيش التحرير الشعبي الصيني فصلاً مجيدًا في التاريخ الحديث.