* نثمن المساهمات الكويتية الإيجابية لدفع مسيرة المنظمة الأممية في نشر السلام * رؤية كويتية - صينية لتعزيز تمثيل الدول العربية والنامية في مجلس الأمن* صين واحدة في العالم وتايوان جزء من أراضيها ولا يحق لها الانضمام إلى الأمم المتحدة كتب - شوقي محمود:أكد السفير الصيني في الكويت لي مينغ قانغ استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في المحافل الدولية واروقة الامم المتحدة ومجلس الأمن بشان القضايا الاقليمية والدولية، مشددا على الالتزام الكويتي الصيني بالعمل معا من اجل تحقيق اهداف المنظمة الاممية ليعم الأمن والسلام والاستقرار في العالم وحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية.جاء ذلك، في ردود السفير قانغ على أسئلة "السياسة" بمناسبة احياء الذكرى ال 50 - التي صادفت أول من امس- لاستعادة الصين مقعدها الشرعي في الامم المتحدة، مشيرا إلى القاء الرئيس الصيني شي جينبيغ كلمة مهمة في المؤتمر الذي اقيم في بكين بهذه المناسبة، وتحدث خلالها على علاقة الصين مع المنظمة الاممية مؤكدا دعمها ومساندتها للقيام بمهامهما الدولية. وشدد قانغ على ان الصين لن تنسى تصويت الكويت لصالح استعادة المقعد الشرعي للصين في الامم المتحدة، مثمنا تميز السياسة الخارجية الكويتية ومساهماتها الايجابية لدفع مسيرة المنظمة الاممية لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى رؤية كويتية صينية لتعزيز تمثيل الدول العربية والنامية في مجلس الأمن.وجدد قانغ التاكيد على وجود صين واحدة فقط في العالم، وان تايون جزء لا يتجزأ من اراضيها وبالتالي فانها كمقاطعة صينية لا يحق لها الانضمام إلى الامم المتحدة... وفيما يلي التفاصيل:احتفلت الصين في 25أكتوبر الجاري بالذكرى الـ50 لاستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، يرجى تسليط الضوء على ذلك؟في 25 أكتوبر 1971، اعتمدت الدورة الـ26 للجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة القرار رقم 2758 الذي ينص على استعادة كافة الحقوق لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة والاعتراف بأن ممثل حكومة جمهورية الصين الشعبية هو الممثل الشرعي الوحيد للصين في الأمم المتحدة.وفي صباح 25 أكتوبر الجاري، حضر الرئيس الصيني شي جينبينغ مؤتمر إحياء الذكرى الـ50 لاستعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة المقام في عاصمة الصين بكين، حيث ألقى كلمة مهمة أشار فيها إلى أن استعادة المقعد الشرعي للصين الجديدة في الأمم المتحدة يعد انتصارا للشعب الصيني وشعوب العالم. كما تقدم الرئيس الصيني شي جينبينغ بخالص الشكر والامتنان إلى كافة الدول التي طرحت وأيدت القرار رقم 2758 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما فيها دولة الكويت الصديقة.وشدد الرئيس شي جينبينغ على أنه خلال السنوات الـ50 الماضية، ظل الشعب الصيني يتمسك بروح الكفاح في سبيل تقوية الذات، وحقق احتلال حجم اقتصاد الصين الإجمالي المركز الثاني في العالم، ونجاح تاريخي في التخلص من الفقر المدقع؛ وظل الشعب الصيني يتضامن ويتعاون مع شعوب العالم لصيانة العدل والإنصاف الدوليين، ويدعم بكل ثبات النضال العادل للدول النامية الغفيرة في سبيل صيانة سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية؛ وظل يحافظ على مصداقية الأمم المتحدة ومكانتها، وينفذ تعددية الأطراف. وقد بعثت الصين أكثر من 50 ألف فرد للمشاركة في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، وحققت قبل غيرها الأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة.وشدد الرئيس شي جينبينغ على ووجوب التعاون يدا بيد في الدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، والعمل سويا على بناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والازدهار المشترك والانفتاح والتسامح والنظافة والجمال؛ ووجوب التمسك بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، والعمل سويا على دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لخدمة الشعب على نحو أفضل؛ ووجوب تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المختلفة والقضايا الكونية التي تواجه البشرية؛ ووجوب الحفاظ بكل حزم على مصداقية الأمم المتحدة ومكانتها، والعمل سويا على تطبيق تعددية الأطراف الحقيقية. الكويت والأمم المتحدة كيف يرى الجانب الصيني دور الكويت في الأمم المتحدة وما محتويات التعاون بين الصين والكويت تحت إطار الأمم المتحدة؟كما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل فترة وجيزة لوسائل الإعلام الكويتية، فإن التعاون بين الكويت والأمم المتحدة يعد نموذجا يحتذى به، ولعبت التحركات النشطة للجانب الكويتي في القضية الإنسانية دورا مهما في العمليات التي يقودها الأمم المتحدة، والهادفة إلى تسوية الأزمات الإقليمية، ويشيد الجانب الصيني إشادة عالية بالمساهمات الإيجابية التي قدمتها الكويت في دفع تقدم مسيرة الأمم المتحدة وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.وتشارك الصين والكويت نطاقا واسعا من التوافق والمصالح المشتركة في الشؤون الإقليمية والدولية، وتحافظان على تنسيق وتعاون وثيقين في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والمحافل المتعددة الأطراف، ولن ينسى الجانب الصيني تصويت الكويت لصالح استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة، وحين تعرضت الكويت للغزو، كانت الصين تدعم بثبات في مجلس الأمن الدولي الحفاظ على استقلال الكويت وسيادتها وسلامة أراضيها، وبعد حرب تحرير الكويت، ظلت الصين تدعم مطالب الكويت المعقولة بتسوية القضايا التي خلفتها الحرب. كما تشيد الصين إشادة عالية بسياسة الكويت الخارجية المتميزة بحسن التعامل مع الجميع، ولهذا السبب قامت الصين بدعم الكويت في انتخابها لمقعد العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي للفترة بين عامي 2018-2019. وظلت الصين والكويت تتمسكان بالإنصاف والعدالة الدوليين، وتبذلان جهوداً متواصلة لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بملف إصلاح مجلس الأمن الدولي، ترى كل من الصين والكويت ضرورة تعزيز تمثيل الدول النامية، بما فيها الدول العربية، وضرورة أن يكون الإصلاح مجسداً للإنصاف ومتمسكاً بالمساواة ومبنياً على التوافق، وساعياً لإيجاد "حزمة" من الحلول.صين واحدة فقطفي الفترة الأخيرة، تثير بعض الأصوات في الساحة الدولية مزاعم "انضمام تايوان إلى الأمم المتحدة"، فكيف يرى الجانب الصيني ذلك؟أولا، هناك صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وذلك يعد حقيقة أساسية متعارف عليها دوليا، ولا يحق لتايوان بكونها مقاطعة من المقاطعات في الصين، الانضمام إلى الأمم المتحدة إطلاقا، التي لا يمكن الانضمام إليها إلا الدول ذات السيادة.ثانيا، إن الحكومة المركزية الصينية دائما تولي اهتماما بالغا بصحة ورفاهية المواطنين الصينيين في تايوان، وتسمح الحكومة الصينية لمنطقة تایوان بالانضمام إلى المنظمات الدولية بطريقة توافق عليها وتقبلها وبشرط الالتزام بمبدأ الصين الواحدة.ثالثا، إن طبيعة ما قامت به القوى المناهضة للصين في داخل تايوان وخارجها في الساحة الدولية من ترويج ملف "الانضمام إلى الأمم المتحدة" وتوسيع ما يسمى بـ"المجال الدولي"، ليس إلا السعي إلى استقلال تايوان، وتحدي مبدأ الصين الواحدة، ومخالفة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 بشكل سافر، الأمر الذي سيلحق أضرارا شديدة بأساس التوحيد السلمي بين طرفي مضيق تايوان، حتى أن يعرّض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ للخطر، وستقابل ذلك حتميا المعارضة القاطعة من قبل الصين والدول الأخرى الغفيرة التي تتمسك بالعدالة.

شعار احتفال بذكرى استعادة الصين مقعدها