قانون العفو... ضربٌ من الخيال

الفضل لـ"السياسة": غصب على خشمهم سينفذون الحكم صاغرين قبل الحديث عن الصفح

كتب ـ رائد يوسف:

وسط ملفات مزدحمة ومعقدة تنتظر السلطتين مع قرب افتتاح دور الانعقاد الرابع لمجلس الامة، أبلغت مصادر نيابية بارزة "السياسة" أن الحديث عن عفو يطال مدانين بأحكام باتّة من خلال قانون يصدر من المجلس "ضرب من الخيال"، مشددة على أن طريق العفو واضح يبدأ بتنفيذ الحكم القضائي ومن ثم الاعتذار عن الخطأ قبل المناشدة بطلب الصفح الذي يعقبه اجراءات معينة للتعاطي مع هذا الملف.
وقالت: إن على المعنيين الاعتراف بالخطأ وعدم المكابرة، لافتة إلى ان التصريحات والتغريدات المتعنتة في السابق لم ولن تجدي، إذ إن الاصل في المذنب الاعتذار وطلب الصفح لا أكثر ولا أقل.
من جانبه، قال النائب أحمد الفضل: مَنْ يُرِدْ العفو مطالب بتنفيذ الحكم أولاً، أما من يطالب بالعفو عما سلف دون اعتذار واعتراف بالخطأ فهو لا ينطبق على من اقتحم مرفقاً عاماً. وأضاف في تصريح إلى "السياسة": ان عبارة "عفا الله عما سلف" يمكن أن تنطبق على المجرم والمغتصب والحرامي وكل من أساء إلى القانون، كما أننا لسنا أمام "هوشة" بين اثنين متزوجين أو شخص طلّق زوجته كي نقول "عفا الله عما سلف".
واضاف: "غصب على خشمه يعود للكويت وينفذ الحكم ذليلا صاغرا، وبعد ذلك يرفع كتابا معتذرا فيه عما قام به، ثم ينتظر قرار العفو من عدمه، وإن لم يأتِ هذا القرار فإنه سيكمل تنفيذ حكمه".
وأكد ان هذه هي الطريقة الوحيدة، فإن لم يقبلوا بها فليبقوا فارّين في الخارج، فهم أصحاب القضية وعليهم أن يقرروا ما يريدون في إطار القانون.
من جانبه، قال النائب نايف المرداس: لدينا اخوة مهجرون في الخارج نتيجة احكام تخص "دخول المجلس"، وهذا حدث سياسي أملته الظروف في حقبة ساسية معينة سابقة انتهت لتغيير رئيس الحكومة وكان هذا لمصلحة البلد، إذ لا يشكك أحد في ولاء الاخوة المهجرين لبلدهم وقيادتهم.
وأضاف في تصريح إلى "السياسة": "مع عودة سمو الامير إلى البلاد سالما معافى فإننا نتطلع إلى رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال لمِّ الشمل مع مجموعة من خيرة شباب البلاد والممثلين السياسيين والذين لم يصدر منهم اي مساس بالكويت طوال تواجدهم خارجها"، معربا عن ثقته بقائد العمل الإنساني الذي لن يبخل على ابنائه بالعفو بإذن الله.