قانون المرور

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

نتمنى من السادة النواب الموافقة على قانون المرور الجديد -القديم، الذي احتفظت به أدراجهم لسنوات عدة، وهو القانون الذي يحمي، بعد الله سبحانه، مستخدمي الطريق، من مواطنين ووافدين، وزائرين وأسرهم، من حوادث الطرق والقضاء عليها، أو التخفيف منها على الأقل.
أرواح الناس ليست لعبة بيد الأخوة النواب ليرخصوا بها، علماً أن أغلب المواطنين يعلمون بوجود هذا القانون في المجلس، ويعلمون رفض الأعضاء الذي انتخبوهم، ليحموهم من التصديق عليه، كما للنواب أسر، ولهم أبناء وأحفاد، وإخوان وغيرهم، فهل هؤلاء لا مكان لهم في قلوبهم.
أفلا يعلم نواب الأمة كم عدد ما فقدناه من شباب الكويت بسبب المستهترين، وهل يعتقد هؤلاء الأعضاء أن الحوادث التي تؤدي إلى الموت ستقف "بعلم الله" مع زيادة عدد السكان ومركباتهم، والقانون ليس خياراً لكم، بل من واجبكم الموافقة عليه للحفاظ على أرواح البشر، فهل تعلمون أن الحال وصلت للخوف عند الخروج من المنزل، وأصبح القلق يسيطر على كل من يستخدم الطريق، حتى العودة لأهله سالماً معافى، بسبب الاستهتار والرعونة بأشكالها في جميع شوارع الكويت.

البعض منا
بعضنا والحمد لله يحمل الكثير من الصفات الإيجابية والطبائع الجميلة، أما بعضنا الآخر فيرى بالنزعة العدوانية بسبب وبلا سبب هوايته، وبعضنا عنده الفوضى أينما وجد مهنته، وبعضنا نقل الكلام السري والخاص متعته، وبعضنا لعبة على الحبلين والثلاثة ضالته، وبعضنا أكلة للحرام من دون إشباع شهيته، وبعضنا الحسد والحقد رغبته، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الناشط السياسي
يطلق على بعض من يطل علينا ببرامج التواصل الاجتماعي، بين فترة وأخرى الناشط السياسي، وبعد متابعتي لهذا الناشط وذاك، (والحديث عن البعض منهم) وجدت أن بعضهم يقول ما في خاطره بعيداً عن السياسة، وبعيداً حتى عن المنطق، وعن أي فائدة للمجتمع، بل يهاجم بعض السياسيين أحياناً بلا مبرر، ويطرح أفكاراً لا تتفق مع الواقع، وليس لها علاقة بالنشاط السياسي، ولا الاجتماعي، ويحارب من لا يتفق معه بالرأي لمجرد أن يقول: "أنا موجود".

يقول الشاعر خالد الفيصل:
"احذر تخاوي من هو بالوجه رجال
خاو الذي لا طحت تفداك عينه
السيف، وهو السيف أنواع وأشكال
سيفٍ شطير، وسيفٍ بالبيت زينه".

مواطن كويتي

الشيخ علي الجابر الأحمد