قبازرد: تجديد "أوبك" لاتفاق خفض الإنتاج يدعم استقرار الإمدادات

كتب - عبدالله عثمان:


قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لصناعة المواد الحفازة والخبير النفطي د. حسن قبازرد: إن أثر التوترات الجيوسياسة على أسواق النفط كبير جداً مقارنة بالتأثيرات الأخرى، لاسيما إذا كانت الأحداث ملتهبة أمنياً وسياسياً في مناطق الإنتاج، مضيفاً أن التأثير الجيوسياسي يغدو مضاعفا عندما يقع في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز.
وأضاف قبازرد في تصريح لـ "السياسة"، ان أهمية مضيق هرمز في الخليج العربي تكمن في كونه يسمح بمرور نحو 200 شاحنة وناقلة نفطية يومياً، موضحاً أن نحو 16 إلى 17 ناقلة نفط تمر يومياً من مضيق هرمز تمثل نسبة ليست بالصغيرة من استهلاك العالم للنفط.
وفي رده على إمكانية زيادة الأسعار مرة أخرى في موازاة التوترات السياسة في منطقة الخليج أفاد قبازرد، أن أسعار النفط في تزايد مستمر منذ التفجيرات حتى اليوم، بيد أنه عاد وأكد أن برودة الأحداث وعودة الأمور إلى مسارها الطبيعي يمكن أن تؤثر في انخفاض الأسعار مرة أخرى.
ولفت إلى أن هناك عاملا آخر مهما يساهم في مستويات الأسعار ارتفاعاً ولا ينتبه إليه الكثيرون، وهو انخفاض أعداد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة الأميركية والتي انخفضت بشكل تدريجي خلال الأسبوعين الماضيين، ما يساهم في ارتفاع مستويات الأسعار تزامناً مع الأحداث الجيوسياسية.
وأشار قبازرد إلى أن توافر الإمدادات النفطية حول العالم، بالإضافة إلى الحالة الاقتصادية في العالم غير المشجعة، وخصوصا في بلدان الصين وأوروبا والولايات المتحدة والتي أثرت على الإنتاج الصناعي في تلك البلدان أثر بشكل واضح على الطلب على النفط
الفترة الماضية، ما ساهم في التأثير على الأسعار.
وذكر أن كل الأسباب التي تم ذكرها سوف تكون عاملاً مشجعاً لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والدول المنتجة خارج المنظمة على الإبقاء على اتفاق الخفض لفترة مقبلة وذلك للتحكم في الإمدادات النفطية خلال الفترة المقبلة.