الأحد 22 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

قبل أن تتلاشى "كادت تضيع"

Time
الثلاثاء 29 مايو 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

حضرة صاحب السمو أميرنا المفدى، والكويتي الأول الذي يحمل الكويت في قلبه ووجدانه، بعد أن عبر بالبلاد والعباد من عنق الزجاجة إلى بر الأمان، أعلن حينها سيد البلاد وأميرها، حفظه الله ورعاه الله، أن الكويت كادت تضيع، وهو يعني ما يقول، فهناك من حاول اختطاف الكويت كلها لمصلحته أو مصلحة الجهة التي ينتمي لها، حزبياً أو قبلياً أو طائفياً، لينفرد ويقصي الآخرين من خلال الخروج للشارع وتهييج الناس والتطاول والمظاهرات بحجة المطالبة بحقوق المواطن!
حقيقة الأمر التي اكتشفها الجميع بعد كلمة الأمير المفدى أن كل الواصلين بالصورة هم مجرد أدوات تستخدمهم منظمات عالمية هدفها ابتلاع الكويت كلها، إلا أن حنكة وحكمة القيادة العظيمة والتفاف المخلصين من أبناء الشعب الكويتي حولها أحبطت تلك المخططات الشريرة، والقصة معروفة للجميع، فلم يمر وقت طويل عليها ولاتزال ماثلة أمام أعيننا، كما أن بعض من وقعوا تحت طائلة القانون لا تزال محاكماتهم جارية حتى اليوم وينتظرون صدور الأحكام!
المهم بالأمر أن القيادة السياسية كانت على علم تام ودراية بكل ما يجري وتراقب وتتابع، وتعرف من الذي يقف ويدعم ما أسموه "الحراك الشعبي" وهو لم يكن كذلك، بل كان محاولات للزحف على السلطة!
وهكذا عادت الْحَيَّات إلى جحورها وعبرت القيادة بالبلاد والعباد إلى بر الأمان بتوفيق من الله عز وجل، الا ان الملاحظ في الآونة الاخيرة، ان هناك محاولات جديدة للزحف على السلطة تحت اسم القبيلة أو الطائفة أو الحزب أو حتى العائلات للسيطرة على مقدرات البلاد، وإقصاء الآخرين، لكن هذه المرة من دون خروج الشارع او ان يكون ذلك حراكاً شعبياً، بل وبرضى وموافقة الحكومة، وما عليك الّا ان تقرأ اسماء المقبولين في كليات الشرطة والجيش والتعيينات في الأماكن الحساسة لتعرف الغزو الجديد الذي يتعرض له بلدنا، ونحن نتفرج ولا نحرك ساكنا، لأننا بالاساس لا نجد من يستمع لنا، فحتى مقابلات الوزراء أصبحت حرصا عليهم فهم أصحاب الحظوة، ويكادون يختطفون البلد من جديد من خلال زحفهم المنظم نحو مفاصل الدولة، وما هو الا زمن قليل فنجدهم في كل مكان، فهو غزو ناعم ومن دون ضجة بموافقة الحكومة التي فقدت القدرة على التمييز ولَم تعِ الدرس السابق، رغم قسوته حين كادت الكويت تضيع، وهاهو الغزو الجديد على الأبواب، إن لم يكن قد ولج، فنحن بأمس الحاجة الى وقفة جادة قوية لا تقل عن سابقاتها لإنقاذ البلاد قبل أن تتلاشى، وقبل ان تضيع من جديد ...زين.
آخر الأخبار