طلال السعيدلعل وعسى شهر فبراير شهر البطولات والتحرير والاستقلال يحيي الروح الوطنية في الكويتيين جميعا، مواطناً ومسؤولاً وحاكماً ومحكوماً؛ لنخرج كلنا متفقين على حكومة إنقاذ وطني نلتف حولها لتعْبُر بالبلاد والعباد الى بر الامان بأقل الخسائر.المؤسف، حقا، رغم مرور ثلاثين عاما على الغزو إلا أننا بعد الغزو لسنا مثلنا قبله نهائيا، فقبل الغزو كان الشيوخ عندنا نوعين؛ شيخ من الأسرة الحاكمة، وشيخ دين، ولكل منهما قدسيته الخاصة ورأيه المحترم، حتى اذا حضر أحدهم الى منزلك أخرجت أحسن ماعندك تكريما وتقديرا له. بعد الغزو اتضح أن بعض شيوخ الدين يتبعون تنظيمات دولية رفضت بعضها تحرير الكويت، بل وقفت مع الغازي ضد أصحاب الحق، وفي مرحلة ما سمي"الربيع العربي" كادت الكويت تضيع، بسبب التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، ومن تحالف معه.
أما شيوخ الأسرة، ولا نقصد هنا شيوخ الحكم المترفعين عن الصغائر الذين ينزلون الرجال منازلهم، ويتبادلون الاحترام والحب والولاء والتقدير مع شعبهم؛ بل أقصد الاسماء المحسوبة على أسرة الحكم الذين ما ان يتقلد أحدهم منصباً إلا وغرق في الفساد وجمع حوله البطانة الفاسدة؛ فأساء الى نفسه والى الاسرة؛ وهذه الاحكام تتوالى ضدهم، فلم يرفع أحدهم نفسه عن أتفه الشبهات حتى تزوير شهادات الدراسة، متناسياً انه يحمل مسمى شيخ، وأن الناس تنتظر عليه الزلة، وان خطأه، ولوكان صغيرا، الا انه في عيون الناس كبير جدا.مؤلم جدا ان نتحسر على وضعنا الحالي، ونسمي ما قبل الغزو، بالزمن الجميل، فلم نعد نستطيع أن نصنع زمناً جميلاً لنا، أو لأولادنا حتى الفلوس، ما عاد فيها بركة... زين
[email protected]