السبت 03 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

قبول حذر لدعوات الصدر... و"محادثات سرية" بين "الإطار" والتيار

Time
الخميس 04 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: رغم رفض زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الدعوة للحوار، كشفت معلومات متداولة في الغرف السرية وجود محادثات سرية بين الإطار التنسيقي الموالي لإيران والتيار، حيث تحدثت المعلومات التي لم يجر تأكيدها أو نفيها من أي من الطرفين، عن محادثات خاصة بدأ يقودها زعيم تحالف الفتح هادي العامري بين بغداد، حيث قيادات "الإطار التنسيقي"، والحنانة في النجف حيث يقيم مقتدى الصدر.
ورغم أن معلومات تذهب للقول إن الطرفين الشيعيين يجريان محادثات في طهران بوساطة إيرانية، إلا أن إعلان قيادات "الإطار التنسيقي" أن العامري هو شيخ الإطار، ما يعني أنه بمثابة رئيسه، يؤكد أن زعيم ائتلاف "دولة القانون" وصاحب الكتلة الأكبر داخل "الإطار" رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، تم استبعاده من جو المحادثات، نظراً للخصومة الشديدة بينه وبين الصدر.
في غضون ذلك، ترتفع الأصوات بعقد جلسة البرلمان في مكان آخر بصرف النظر عن التصعيد الصدري، لكن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الذي جلس الصدريون على كرسيه ونائبيه، أعلن تعليق جلسات البرلمان حتى إشعار آخر، وهذا الإشعار الآخر أنهى آمال من كان يريد مزيداً من التصعيد مع الصدر.
ويعتقد الصدر، وفق مقربين منه، أن الإطاحة بالمالكي والطيف السياسي المتحالف معه، يجب أن تدعم بخطوات أساسية لاحقة، أهمها تعديل الدستور، فيما يحاول "تحالف السيادة" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" الحفاظ على قدر عالٍ من الحذر في التعامل مع حراك الصدر.
وقال قيادي كردي "نعرف أن الصدر يريد عزل تيار المالكي وحلفائه من العملية السياسية (...) هذه حركة جريئة، وإن تمكن من إتمامها حتى النهاية، فسنشهد خريطة شيعية مختلفة".
من جانبه، أعلن رئيس تحالف الفتح هادي العامري تأييده لدعوة الصدر لإجراء انتخابات مبكرة، قائلا في بيان لمكتبه: "نؤيد إجراء الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الصدر، سيما وأن الانتخابات السابقة شابتها الكثير من الشبهات والاعتراضات"، مضيفا أن "هذا يتطلب حوارا وطنيا شاملا من أجل تحديد موعد وآليات ومتطلبات إجرائها، وتوفير المناخات المناسبة لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعيد ثقة المواطن بالعملية السياسية".
بدوره، رحب زعيم تحالف النصر حيدر العبادي بدعوات الصدر، قائلا على "تويتر": "أرحب بما جاء بخطاب مقتدى الصدر، وهي تلتقي من جوانب عدة مع مبادرتنا لحل الأزمة، وأُحيي خطوات الصدر لحفظ الدم وتحقيق الإصلاح"، داعيا إلى "التكاتف لخدمة الشعب وإصلاح النظام وتدعيم الدولة الدستورية من خلال عملية ديمقراطية سليمة وسلمية".
في المقابل، جدد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الدعوة إلى العودة إلى الدستور واحترام المؤسسات الدستورية، قائلا على "تويتر" إن "الحوارات الجادة التي نأمل منها حسم الخلافات وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، تبدأ بالعودة إلى الدستور واحترام المؤسسات الدستورية".
وكان الصدر طلب في خطاب له أول من أمس، حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، معتبراً أن "لا فائدة ترتجى من الحوار" من خصومه، وقال في أول خطاب له منذ بدء اعتصام مناصريه في البرلمان: "أنا على يقين أن أغلب الشعب سئم الطبقة الحاكمة برمتها بما فيها بعض المنتمين للتيار"، مضيفا بالقول "لم أقرر خوض الانتخابات الجديدة من عدمه".
ميدانيا، أعلنت هيئة "الحشد الشعبي" انطلاق عملية أمنية في محيط مدينة آمرلي، قائلة إن "الفوج النهري التابع لقيادة عمليات الشمال بالحشد الشعبي، نفذ عملية تفتيش بمحيط مدينة آمرلي، بتوجيه من المقر المسيطر في طوز خورماتو للعمليات المشتركة، بهدف ملاحقة فلول داعش".
آخر الأخبار