الأربعاء 07 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

قتل الأبرياء!

Time
الاثنين 08 أغسطس 2022
View
5
السياسة
طلال السعيد

يدمي قلوبنا قتل الأبرياء، وكل وما يجري في غزة المكلومة، التي تستخدم فيها أحدث وأقوى الأسلحة الفتاكة ضد شعب أعزل، لا ذنب له الا تمسكه بأرضه، وحبه لوطنه، وقد لا تحتاج إسرائيل الى حجة او عذر لضرب غزة واهلها، لكن السؤال: من استفز إسرائيل بمقذوفات ضررها على إسرائيل محدود جدا، بينما ضررها على الفلسطينيين كبير جدا، ومن الذي أرشد الإسرائيليين الى شقق قادة "حماس" و"الجهاد" حتى تستهدف شقة في عمارة من بين كل الشقق؟
واضح جدا ان مشكلة الفلسطينيين منهم فيهم، وان هناك مستفيدا من وراء التصعيد غير المبرر حتى تدمر إسرائيل، ويعمر أهل الخليج كما جرت العادة، وهل يتصور اهل غزة ان دول الخليج سوف تهب هذه المرة ايضا لإعادة إعمار ما دمره قصف المحتل لغزة؟
فقط نريد ان نذكرهم بالخطب في مساجدهم التي يشتمون فيها قادتنا، ليل نهار، من على منابر مساجدهم، فهم لا يدعون على اليهود المحتلين دعاءهم علينا، ونحن في مساجدنا ندعو لهم بالنصر، بل ان بعض أئمتنا المنتمين يدعون لنصرتهم ونصرهم ولا يدعون لبلادنا وهم فيها!
بالأمس القريب مساجد غزة كلها، الا ما رحم ربي منها، صبت جام غضبها على الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وكأنما هو الذي احتل ارضهم، وشرد شعبهم، متناسين مواقف السعودية منذ عهد المؤسس، رحمه الله، الى اليوم.
وكذلك يشتمون المطبعين مع اسرائيل من الحكومات الخليجية، وينسون انفسهم، فهم اول من طبع، وان رواتبهم تتحول عبر بنوك إسرائيلية، ومكالماتهم عبر القمر الاصطناعي الاسرائيلي، وكذلك بالنسبة لكل الخدمات الاخرى، فلماذا لا يشتم امامهم، او خطيب جمعتهم نفسه، قبل ان يفرغ نفسه لشتيمتنا، ويتفرغ لمتابعة سياستنا الخارجية بحثا عن الزلل من اجل ان ينال منا، فيما نحن نعمم على مساجدنا بضرورة الدعاء لنصرة غزة واهلها، وضرورة مساندتهم، ومساعدتهم، وتقديم جميع انواع المعونات الى شعب اعزل دمر جنود الاحتلال بلاده، فنحن، قلبًا وقالبا، مع اهل غزة، لكن السؤال: اهل غزة مع من؟
هل هم مع المرشد الإيراني الذي أعلن قادتهم من "الإخوان" التضامن معه حتى بات مرشدا للثورة الغزاوية ام هم مع "حزب الله" والحرس الثوري، فيما الدول الخليجية تدفع الفواتير باسم الثورة الفلسطينية؟
القذافي في اخر خطبه قال من انتم؟ ونحن نقول: نحن معكم، لكن انتم مع من... زين؟

[email protected]
آخر الأخبار