طلال السعيدمنظمة حماية الكلاب، ولا اعرف اذا كانت مرخصة من الدولة، ام هي منظمة من المنظمات التي ترخص نفسها بنفسها. المهم ان هذه المنظمة تستنكر قتل الكلاب الضالة والمسعورة في الكويت، التي اصبحت تشكل خطرا مباشرا على الناس، بعد انتشارها الكبير في كل المناطق السكنية تقريبا.وفي الوقت نفسه المنظمة اياها لم تستنكر الحوادث التي راح ضحيتها مواطنون نتيجة هجوم الكلاب الضالة عليهم، فاين المنظمة من ارواح البشر، وان كانت لا تعلم فسجلات المستشفيات تشهد بذلك؟مصيبة حين يكون قتل الكلاب الضالة المسعورة حراما، وقتل الانسان حلالا، ولا يستنكره احد، ولا اعرف هل المنظمة تعيش بيننا في الكويت وتشعر بحجم المشكلة وخطورة الوضع، ام انها تسمع فقط؟هل تعرف المنظمة ان الناس لم تعد تذهب لصلاة الفجر سيرا على الاقدام، واصبحوا يستخدمون السيارات حتى لو كانت المسافة قريبة بسبب تلك الكلاب المسعورة التي هاجمت اكثر من مصل فجرا، وسببت لهم اعطالا دائمة وسجلات المخافر تشهد؟هل تعلم المنظمة ان المشكلة بتفاقم مستمر بسبب كثرة تزاوج كلاب الشوارع، وفي كل مرة تلد الكلبة ثمانية جراء، والجراء ترضع السُعر و الغلاث من امهاتها، حتى اصبح عددها كبيرا جدا، وفي المقابل ليس هناك حلول جذرية للمشكلة، حتى انها اصبحت تدخل البيوت، وتهدد الناس، وتروع الاطفال، ناهيك عن النباح المزعج وقت النوم والراحة؟مشكلة الكلاب الضالة تحتاج الى فتوى سريعة من "الاوقاف" تقضي بضرورة قتل الكلاب الضالة والمسعورة والمزعجة، التي اصبحت خطرا محدقا بين بيوتنا، ولا تحتاج الى منظمة تضع لها الاكل لكي يتزايد عددها بسرعة غريبة!اعجب ان الحكومة تعجز عن حل المشكلة، بينما تخرج علينا تلك المنظمة تطالبنا بالرفق بمن لا يرفق بنا، فهل منظر انتشار الكلاب في كل مكان في الكويت، وهي تتجول كقطيع توزع الخوف والرعب بهذا الشكل، فهل هذا منظر حضاري يتفق مع الدولة الحديثة؟ من اسهل الامور التنظير والانتقاد، لكن من اصعب الامور وضع الحلول البديلة، وهذا ما ننتظره من المنظمة المحترمة! اما ان تكون الفزعة للكلاب على حساب الناس فتلك هي الطامة الكبرى... زين.
[email protected]