الدولية
قتلى انتفاضة مهسا أميني 133 والاحتجاجات المؤيدة تعمُّ مدن العالم
الأحد 02 أكتوبر 2022
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أمس، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت منذ نحو أسبوعين في أعقاب مقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق إلى 133، حيث تشهد إيران حملة قمع ضد التظاهرات.وفيما قال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن "من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع إيران من ارتكاب جرائم أخرى"، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بمقتل اثنين من أفراد التعبئة الشعبية في اشتباكات مع متظاهرين، موضحة أن أحدهما قتل في قم بينما لقي الآخر حتفه في قشم إثر إصابتهما بعدما تعرضا لهجوم من المحتجين.في غضون ذلك، شهدت مدن إيرانية عدة مسيرات ليلية استمرت لفجر أمس، من مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية مسقط رأس مهسا أميني، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيراني، كما شهدت مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران، تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين، وخرجت تظاهرات حاشدة في مدينة بندر عباس جنوب إيران ضد استمرار القوات الأمنية في قمع المتظاهرين، وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد النظام وأجهزته الأمنية.وخارج إيران، انطلقت مسيرات في مدن عدة تضامنا مع حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة أميني، ففي نحو 150 مدينة حول العالم، نظّمت تظاهرات التضامن التي يشارك فيها إيرانيون في الخارج، من طوكيو إلى سان فرانسيسكو مروراً بلندن وباريس، وفق المنظّمين.وخرجت تظاهرات في لوس أنجلوس الأميركية، كما تظاهر عشرات الآلاف في مونتريال ومدن كندية أخرى، وشارك عشرات الآلاف في مسيرات التضامن في مدن كندية عدة بينها فانكوفر وتورنتو والعاصمة أوتاوا.وفي مونتريال، أقدم عدد كبير من النساء على قص شعرهن، ورفع حشد من نحو 10 آلاف شخص لافتات كتب عليها "العدالة" و"لا للجمهورية الإسلامية"، ودعا المنضمون للحشد إلى تغيير النظام في طهران وإلى تشديد العقوبات على إيران من جانب كندا.وفي روما، سار نحو ألف شخص على قرع الطبول، ونقلت وكالة الصحافة الإيطالية عن زعيمة حزب الوسط الصغير "+أوروبا" سيمونا فيولا قولها أثناء مشاركتها في المسيرة "نطالب بالعدالة لمهسا أميني وجميع ضحايا العنف الوحشي والأعمى للسلطات"، أما في طوكيو، فرفع المتظاهرون صورة مهسا أميني ولافتات كتب عليها "لن نتوقّف".وطالبت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية مريم رجوي بموقف دولي داعم لانتفاضة إيران، داعية الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها لادانة قتل المحتجين واتخاذ إجراءات فعالة وعملية لمنع استمرار القتل على ايدي النظام الايراني، مؤكدة أن الوقت حان لأن يعترف العالم بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه ومن أجل إسقاط النظام.وبينما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لضابطين إيرانيين يعلنان فيه دعمهما للاحتجاجات، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن من وصفهم بالأعداء يهدفون إلى التخطيط "لمؤامرة جديدة من أجل منع البلاد من التقدم.. وكانوا يقصدون عزل البلاد لكنهم هزموا"، على حد تعبيره.بدوره، حذر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف من أن الاحتجاجات قد تزعزع استقرار البلاد، وحض قوات الأمن على التعامل بقسوة مع من قال إنهم "ينتهكون الأمن"، قائلا في جلسة برلمانية إنه خلافا للاحتجاجات الحالية التي تهدف للإطاحة بالحكومة، فإن التظاهرات السابقة التي شارك فيها معلمون وموظفون متقاعدون بسبب قلة رواتبهم كانت تهدف للقيام بإصلاحات، بحسب الموقع الإلكتروني للبرلمان.من جهته، وجه القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي رسالة إلى الشباب الإيرانيين الذين يخرجون إلى الشوارع للاحتجاج، قائلا "الأعداء يسعون إلى خداع شبابنا لجرهم إلى الشارع"، مشيرا إلى أنه "يجب على الشعب الإيراني أن يدقق في أهداف الحرب النفسية التي يشنها الأعداء ضد البلاد". وخاطب سلامي الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية، متهما إياهم بـ"دعم مثيري الشغب واستهداف الثورة"، بالقول: "ستهزمون".