الدولية
قتلى انتفاضة مهسا أميني 419.. و"الحرس الثوري" يتوعد المحتجين
الاثنين 21 نوفمبر 2022
5
السياسة
طهران، وكالات: في الوقت الذي تتواصل الاحتجاجات في العديد من المناطق شمال وغرب إيران، استمرارا للتظاهرات التي تفجرت إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر الماضي، لوّح "الحرس الثوري" مجدداً بالضرب بيد من حديد، وأعلن عن إرسال قوات برية وتعزيزات عسكرية إلى محافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب البلاد.وزعمت القوات البرية التابعة للحرس الثوري في أذربيجان أن التعزيزات تأتي لصد ما وصفته بالتحركات الانفصالية، خاصة بعد أن شهد العديد من المناطق، حيث الأقليات الكردية، تظاهرات واسعة، إثر تشييع عدد من المعتقلين أو المحتجين، لاسيما في مهاباد.وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، قافلة آليات عسكرية تحمل قوات مدججة بالسلاح، في مدينة مهاباد، غرب إيران، وأمكن سماع أصوات أسلحة ثقيلة في العديد من المقاطع المصورة الأخرى.وقالت منظمة هينجاو الحقوقية، مقرها النرويج، إن طائرات مروحية عسكرية نقلت أعضاء من الحرس الثوري لقمع الاحتجاجات في المدينة الكردية.من جانبه، دعا الداعية السُني البارز مولوي عبد الحميد، وهو صوت معارض قوي في البلاد، قوات الأمن إلى الامتناع عن إطلاق النار على الناس في مهاباد، وكتب على تويتر قائلا "أنباء مقلقة تتصاعد من المناطق الكردية، لا سيما من مهاباد... الضغط والقمع سيؤديان إلى مزيد من الاستياء. يجب على الضباط الامتناع عن إطلاق النار على الناس".وشهد عدد كبير من مدن كردستان تظاهرات احتجاجية ليل أمس واليوم، وهتف المحتجون بـ "الموت لخامنئي" أثناء مشاركتهم على نطاق واسع في مراسم تشييع جنازة عرفان كاكائي وبهاء الدين ويسي من قتلى الاحتجاجات.إلا أن القوات الأمنية ردت على تلك الاحتجاجات بأساليب قمعية بحسب ما أعلنت جمعيات حقوقية كردية، من بينها منظمة "هينجاو"، مؤكدة أن القوات الأمنية فتحت النار على الناس في عدة بلدات كردية.واشارت المنظمة إلى انه قتل خلال احتجاجات الليلة الماضية بكردستان إيران، ستة متظاهرين في مدن بيرنشهر وجوانرو وديولان الحياة، برصاص القوات الأمنية، وتوفي متظاهر من مدينة بوكان متأثراً بجراحه.واشارت المنظمة إلى ان عدد المواطنين الذين قتلوا خلال احتجاجات الأيام الخمسة الأخيرة في كردستان إيران، بلغ 36 شخصاً.في سياق متصل أعلنت منظمة هرانا لنشطاء حقوق الإنسان في البلاد، أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 419 قتيلا على أقل تقدير بينهم 60 طفلاً، بعضهم لم يتجاوز الثمانية سنوات، فيما اعتقل ما لا يقل عن 17451 متظاهرا في 155 مدينة.كما أشارت في تقرير نشرته على موقعها إلى أنه حتى 20 نوفمبر تم تنظيم مسيرات احتجاجية في 142 جامعة في أرجاء البلاد، بينما اعتقل الأمن ما لا يقل عن 540 طالبا.بدورها، أفادت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية أن الاحتجاجات الشعبية استمرت دون انقطاع وبمشاركة واسعة من الجماهير الكردية في عدة أحياء في مهاباد، مثل شيلانان وباغ شايغان، في حين انتشرت قوات مكافحة الشغب والحرس الثوري المسلحين بـ "أسلحة خفيفة ومتوسطة" في الساحات الرئيسية بمهاباد، كما نشرت وحدات الجيش والوحدات الخاصة في الحقول المحيطة بالمدينة.