قتلى زلزال تركيا وسورية 41 ألفاً وفرق الإنقاذ تواصل البحث

أنقرة، دمشق، عواصم - وكالات: فيما تواصل فرق الانقاذ التركية والسورية بحثها الدؤوب عن ناجين تحت الانقاض، لليوم الحادي عشر للزلزال المدمر، يحتاج الملايين لمساعدات إنسانية في ظل عدم وجود مأوى للكثير من الناجين في الشتاء القارس، وبينما أصبحت عمليات الإنقاذ قليلة ومتباعدة ارتفع عدد القتلى إلى نحو 41 ألفا.
وحوّلت السلطات التركية تركيزها إلى إعادة الإعمار وحضت من يسكنون في مناطق ضربها الزلزال وثبت أن البنايات التي يقطنون فيها آمنة، على العودة لمنازلهم، حيث قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن نحو نصف المباني في إقليم هاتاي جنوب البلاد إما انهارت أو لحقت بها أضرار جسيمة أو تحتاج للهدم بسرعة.
وفي شمال غرب سورية الخاضع للمعارضة، تسبب الزلزال في ترك الكثير من الأسر المنهكة من الحرب يكافحون وحدهم وسط الركام مع بطء وصول المساعدات الدولية، ووفقا للأمم المتحدة والسلطات السورية، فإن محافظتي إدلب وحلب كانتا أكثر المناطق خسائر في الأرواح، إذ بلغ عدد الضحايا فيهما أربعة آلاف من الحصيلة الإجمالية للقتلى بسورية التي تتجاوز حتى الآن 5800 شخص.
في غضون ذلك، كشفت بعض مجموعات الإنقاذ في تركيا عن استخدامها تقنية "المستكشف"، التي ابتكرتها وكالة "ناسا" وأتاحتها للمساعدة في جهود البحث عن ناجين، عبر مشاركة صورها الجوية وبياناتها من الفضاء بطرق يمكن أن تساعد عمال الإغاثة، بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن فرق الانقاذ ستتأكد من انتشال آخر شخص من تحت الأنقاض قبل بدء رفعها الحطام، مضيفا أن نحو 20 ألف مبنى تم تدميرها، وأفادت محطة "تي.آر.تي" بإنقاذ امرأة وطفليها بمحافظة كهرمان مرعش، بعد أن ظلوا تحت الأنقاض 222 ساعة.
بدوره، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "نداء إنساني"، لجمع نحو 397 مليون دولار لمساعدة المتضررين في سورية، قائلا إن النداء سيغطي الاحتياجات الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر، موضحا أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق نداء مشابه لتركيا، مشددا على أن "الاحتياجات هائلة".
على صعيد آخر، أعلن الجيش الأميركي أنه أسقط طائرة بدون طيار إيرانية الصنع كانت تحلق فوق قاعدة تضم جنودا أميركيين في شمال شرق سورية، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" أعدم 12 مختطفا في تدمر بينهم امرأة، فيما لا يزال مصير 63 آخرين مجهولا.
من جانبه، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الذي زار دمشق للمرة الأولى منذ عام 2011، حيث أفادت الرئاسة السورية بأن الصفدي نقل للأسد تحيات وتعازي الملك عبد الله الثاني، وأكد أن الأردن قيادة وشعبا تتضامن مع الشعب السوري وستستمر بتوصيات من الملك بتقديم كل ما يمكن لمساعدة سورية والشعب السوري لتجاوز المحنة.