قتيل وجريحان في اقتحام مبنى سفارة أذربيجان في طهران

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: قتل شخص وأصيب اثنان بالرصاص، إثر اقتحام مبنى سفارة أذربيجان في طهران من شخص ألقي القبض عليه.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية الإيرانية عن رئيس شرطة طهران حسين رحيمي قوله إن قوات الأمن ألقت القبض على الشخص الذي تسلل الى داخل مبنى السفارة وأطلق النار ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين، مشيرا إلى أن المهاجم كان يصطحب طفليه الصغيرين حين هاجم السفارة وأنه اعترف في التحقيقات الأولية بأنه نفذ الهجوم "بدوافع شخصية".
من جانبها، أفادت وكالة أنباء أذربيجان الحكومية (أذرتاج) نقلا وزارة الخارجية الإذربيجانية بأن القتيل في الهجوم رئيس جهاز حراسة السفارة، وأضافت أن حالة الشخصين الآخرين مطمئنة، موضحة أن المهاجم كان ملثما ومسلحا بسلاح كلاشنيكوف، وأنه اقتحم مبنى السفارة من خلال نقطة التفتيش.
واستدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية السفير الإيراني لدى باكو سيد عباس موسوي، واستنكرت بشدة الهجوم المسلح والعمل الإرهابي، ولفتت إلى أن مثل هذه الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية أمر مرفوض، وأن البلد المضيف مسؤول عن حراسة مبنى السفارة من كل هجمات وتوفير سلامة موظفيها، بموجب "اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وطالبت الخارجية الأذربيجانية السلطات الإيرانية بمحاكمة مرتكب العمل الإرهابي بشكل عاجل، وبدء التحقيق الشامل وتحديد اشخاص آخرين متورطين في تدبير الجريمة وتنفيذها.
وتوالت الإدانات الدولية، حيث أدانت الولايات المتحدة الأميركية الهجوم، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية نيد برايس في بيان "نكرّر ما دعا إليه الرئيس (إلهام) علييف لإجراء تحقيق فوري في هذا العنف غير المقبول، ونذكّر حكومة إيران بمسؤوليتها بموجب اتفاقيات جنيف عن حماية الدبلوماسيين الأجانب في إيران".
كما دعا الاتحاد الأوروبي الى اجراء تحقيق شامل، وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمنية بيتر ستانو "إن الهجمات على البعثات الديبلوماسية أمر غير مقبول".
كما دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، مشددا على ضرورة حماية المنشآت الديبلوماسية بحسب الأعراف والمواثيق التي تنظم العمل الدبلوماسي، مؤكدا تضامن مجلس التعاون مع أذربيجان وشعبها.
في غضون ذلك، أظهرت مقاطع فيديو هتافات ليلية في حي "طهران بارس" في العاصمة الإيرانية طهران، يرددها متظاهرون غاضبون ضد النظام الإيراني والمرشد علي خامنئي بسبب أعمال العنف والاعتقالات العشوائية للمتظاهرين لفض الاحتجاجات بالقوة.
وفي مدينة سقز بمحافظة كردستان، أظهرت مقاطع فيديو إضرام النار في منزل أحد المخبرين الذين يعملون لصالح الأمن الإيراني وتسبب في اعتقال عدد كبير من المتظاهرين.
من جانبها، كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن وصول عدد المحتجين الذين يواجهون خطر الإعدام إلى نحو 100 متظاهر، وكشفت أن إيران أعدمت نحو 55 شخصا في يناير الجاري وحده، موضحة أن 37 محتجا أعدموا بتهم تتعلق بالمخدرات في محاكمات تفتقر للقواعد العادلة بحسب وصفها، كما كشفت أيضا عن مقتل نحو 500 من المحتجين.
بدورها، طالبت منظمة العفو الدولية إيران بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة ضد ثلاثة محتجين قالت إنهم تعرضوا لتعذيب وحشي، داعية طهران إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف ونزيه لتقديم المشتبه بتورطهم في تعذيب الشبان الثلاثة إلى العدالة.
على صعيد متصل، طرح مجموعة من النواب الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قرار يدعو إلى تعزيز العقوبات الأميركية ضد النظام الإيراني، حيث تشمل العقوبات المقترحة المرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. من جهتهم، أعاد نحو 30 عضواً جمهورياً وديمقراطياً في مجلس الشيوخ تقديم قرار من الحزبين لدعم الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران.