قتيلان فلسطينيان برصاص الاحتلال في جنين... والفصائل تتوعد بالانتقام

رام الله، عواصم - وكالات: قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون: إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين وأصاب ثالث بجروح بالضفة الغربية المحتلة، خلال اشتباكات اندلعت بعد مداهمة نفذتها قوات من الجيش الإسرائيلي، خلال مداهمته مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن القتيلين من قادتها، وأوضحت أن أحدهما كان قائد كتيبة جنين، التي تشهد إلى جانب مدينة نابلس المجاورة عمليات عسكرية مكثفة منذ سلسلة الهجمات التي نفذها فلسطينيون في شوارع مدن إسرائيلية في مارس الماضي.
وذكر سكان أن القتيل الثاني ضابط أمن في السلطة الفلسطينية كان خارج نوبات الخدمة.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن قواته تعرضت خلال مداهمة في جنين، لإلقاء القبض على مسلحين مطلوبين، لإطلاق نار فردت عليه.
وأوضحت مصادر أن أحد القتيلين هو محمد السعدي قائد كتيبة جنين المسلحة، وتم استهدافه خلال اشتباكات بعد أن نشر الجيش الإسرائيلي قناصة على أسطح عدد من المنازل والبنايات.
وكانت مصادر أمنية قالت إن القوات الإسرائيلية، اعتقلت شابين بعد أن حاصرت منزليهما في منطقة الهدف في جنين.
وأعلنت حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية في جنين، الإضراب الشامل "حدادا على روحي الشهيدين، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، ودعت التجار وأصحاب المحال التجارية والمؤسسات، إلى الالتزام بالاضراب".
بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن "استهداف القادة ومواصلة سياسة الاغتيالات بحق المقاومين لن تفلح بتحقيق الأمن للاحتلال ومستوطنيه"، داعية الشعب الفلسطيني إلى "تصعيد الاشتباك والمواجهة مع هذا الاحتلال".
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، في تصريحات له: إن "المقاومة ستجد الطريقة المناسبة للرد على جريمة قتل اثنين من المقاومين بجنين"، مؤكدا أن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وستكون وقوداً لتصعيد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال، وأن جريمة الاغتيال التي جرت في جنين لن تمر دون حساب".
من جهته، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، من "التبعات الخطيرة للجرائم التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي، ارتكابها بحق أبناء شعبنا"، مطالبا دول العالم بالتدخل العاجل لوقفها.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن اشتيه قوله إن "جنود الاحتلال يستمرئون قتل أبنائنا، بشهوة القتل، لمضاعفة آلامنا، ونزف جراحنا، ووجع معاناتنا، في تصعيد يعكس وعيد الجناة من أحفاد العصابات الصهيونية الذين يحاولون إعادة إنتاج جرائمهم البشعة بحق أهلنا عام 1948، مستفيدين من غياب المساءلة، والعقاب، في ظل سياسة دولية قائمة على المعايير المزدوجة".
على صعيد آخر، قال المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمر: إن الولايات المتحدة "لاتزال ملتزمة" بإعادة فتح قنصليتها العامة في القدس للفلسطينيين، والتي أغلقتها واشنطن عام 2019 خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأضاف عمر للصحافيين عبر الهاتف "مازلنا نعتقد أن إعادة فتح القنصلية سيجعل الولايات المتحدة في أفضل وضع للتعامل مع الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم له وسنواصل مناقشة هذه المسألة مع شركائنا الإسرائيليين والفلسطينيين".
ولم يفصح عمر عن موعد معين لإعادة فتح القنصلية، التي كانت الإدارة الأميركية تقوم من خلالها بالأعمال والإجراءات المتعلقة بالفلسطينيين.