السبت 21 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
قدرة "البريكس" على إنهاء هيمنة الدولار… فكرة ليست مستحيلة ولكن مستبعدة!
play icon
الاقتصادية

قدرة "البريكس" على إنهاء هيمنة الدولار… فكرة ليست مستحيلة ولكن مستبعدة!

Time
الأحد 08 أكتوبر 2023
View
73
السياسة

دور العملة الخضراء في الاقتصاد العالمي يكشف كلفة مرعبة لإسقاطها

يرى اقتصاديون أنَّ إقرار عملة موحدة لـ"بريكس" قد يمثل مساساً غير مسبوق بهيمنة الدولار الأميركي على المعاملات العالمية، بينما يقلل آخرون من سقف التوقعات بشأن قدرة الدول الصاعدة بقوة على الساحة الدولية على إنهاء سطوة العملات الغربية على المعاملات الاقتصادية العالمية، إذ يسيطر الدولار واليورو على نحو 75 في المائة من تلك المعاملات.
وفى أوائل العام الحالي، طرحت روسيا لأول مرة المبادرة، على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، تزامناً مع مرور عام على الحرب الروسية - الأوكرانية والعقوبات الغربية التي طالت موسكو، حيث قال المسؤول الروسى إن بلاده ستتخلص من النظام المالي الغربي، إلا أن ذلك يحتاج إلى وقت.
وقللت الأستاذ المساعد في جامعة "تافتس" بالولايات المتحدة، ميهايلا بابا، من قدرة دول "بريكس" في الوقت الراهن على فرض "تهديدات جدية" بشأن سيطرة الدولار على المعاملات المالية العالمية وأوضحت بابا لـالشرق الأوسط أن الدولار لا يزال يمثل العملة الأكثر استخداما في الاقتصاد العالمي، مضيفة أنه رغم تنامي حصة دول "بريكس" من التجارة العالمية فإنها لا تستطيع إلى الآن فرض عملتها الجديدة على الاقتصاد الدولي، بل إن تلك الدول نفسها تحتاج إلى التعامل بالدولار لسداد التزاماتها واستيراد كثير من احتياجاتها".
ولفتت الأستاذ المساعد في جامعة تافتس إلى أن ثمة عقبات إجرائية تحول دون تمكن دول (بريكس) في تهديد هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، ومنها عدم وجود بنك مركزي موحد لإدارة العملة الجديدة، فضلا عن وجود منافسة بين دول (بريكس) نفسها في هذا الشأن"، لافتة في هذا الصدد إلى المنافسة بين الصين والهند على سبيل المثال.
وتقدر جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت"، أن الدولار مستخدم في 42 في المائة من معاملات العملات، فيما تبلغ حصة اليورو 32 في المائة من تلك المعاملات، بينما يساهم اليوان الصيني بنحو 2 فقط.
كما يقدر صندوق النقد الدولي أن 59 في المئة من احتياطيات البنوك المركزية العالمية بالدولار، ويشكل اليورو 20 في المئة منها، واليوان 5 في المئة فقط.
من جانبه، يرى الدكتور إسلام شوقي، خبير العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، أن تنامي تأثير دول "بريكس" على الساحة الدولية يضاعف من الاهتمام العالمي بالعملة المقترحة لتكون أداة للتبادل التجاري بينها.
ويشير شوقي لـ"الشرق الأوسط" في هذا الصدد إلى أن تكتل "بريكس" يمتلك نحو 30 في المائة من حجم الاقتصاد العالمي، و26 من مساحة العالم و43 من تعداد السكان العالم، كما تنتج دول التجمع أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم، وهي كلها عناصر تدفع باتجاه زيادة قدرة "بريكس" على التأثير عالميا.

آخر الأخبار