منوعات
"قديسات كابول"... ثورة نساء أفغانستان على ثقافة أكفان الوجوه
الاثنين 29 أغسطس 2022
5
السياسة
كتب ـ المحرر الثقافي:صدر حديثا العدد الجديد من إبداعات عالمية ضمن سلسلة ادبية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.يعرض العدد رواية بعنوان "قديسات كابول " للكاتبة الإيطالية فرانشيسكا مارسيانو، والترجمة للدكتورة سمر عبد المنعم مرسي والمراجعة لمرتضي أحمد ملائي، وتقع في 344 صفحة من القطع المتوسط.في الرواية تقوم ماريا غالانت وإيمو غلاس بمهمة في أفغانستان: إيمو تلتقي فتيات حاولن الانتحار لتجنب الزواج القسري من رجال أكبر سناً ؛ وماريا المثالية التي تنزع لتصوير المرأة، لكن في الثقافة التي تكفن فيها النساء وجوههن فإن تصوير هؤلاء النساء يعرض الجميع للخطر. قبل انتهاء المهمة، تضطر ماريا إلى تحديد ما إذا كان النجاح في عملها أكثر أهمية أو اتباع بوصلتها الأخلاقية.الرواية قصة صداقة وولاء، تنحو الى القوة التحويلية للخروج من أفق الذات إلى العالم الأوسع، كابول التي مزقتها الحرب.إيمو هي متمرسة وساخرة إلى حد ما للحالة الإنسانية، بينما كانت ماريا تقضي وقتها مؤخرًا في إجراء عمليات نقل فنية من الهليون كيشي للمجلات اللامعة ؛ ومع ذلك، فقد انغمست في دوامة بلد يتمتع بجمال رهيب ولكن أيضًا يعاني من مشاكل اجتماعية لا يمكن تصورها. يحكي الثلث الأول من الرواية ماريا وهي تأخذ دورة تدريبية لمساعدتها على التعامل مع الاحتمالات التي قد تواجهها خلال زيارتها إلى كابول، إذ يجب عليها، تعلم مهارات البقاء على قيد الحياة لمساعدتها على التعامل مع احتمال تعرضها للاختطاف. وتأخذنا الاحداث الى الانغماس في الواقع السياسي بما فيه من تشدد وانغلاق والتضييق على النساء، فقد وجدت ماريا وإيمو نفسيهما في كابول، يساعدهما سائقهما والمترجم في بعض الأحيان حنيف لعدم القدرة على الوصول للمراة.بعد رحلة مقلقة إلى الريف خارج كابول، دخلت المرأتان في موقف مخيف يهدد بالخروج عن نطاق السيطر، يسمح هذا الموقف لماريا بإظهار قوتها بينما تنحو إيمو إلى النحيب، وقد أظهرت قوتها أنها قناع يغطي نفسًا أكثر ضعفًا.في نهاية الرواية، قيل لماريا أن قصتها "صورة قوية لامرأة جميلة وسط المعاناة"، لكن من المفارقات أن الصورة الوحيدة التي تستطيع ماريا إنتاجها هي صورة زوجة حنيف المتحضرة.اجمالا: تتحدث الرواية عن النساء الأفغانيات اللائي يحاولن الانتحار من أجل تجنب الزيجات المدبرة " القسرية".فرانشيسكا مارسيانو الفت روايتين سابقتين وكتبت الكثيرمن السيناريوهات، من بينها"لا تخبر"، التي تم ترشيحها عام 2005 لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية.