الدولية
قرار إيراني بتعطيل تأليف الحكومة اللبنانية والحديث عن عُقد هدفه "كسب الوقت"
السبت 05 يناير 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": تراجعت الآمال بولادة قريبة للحكومة بعد انكشاف المزيد من العقد التي جعلت من المتعذر تأليفها في مدى زمني معقول، حيث بات واضحاً من خلال سير الأمور أن هناك ما هو أكبر من مشكلة توزير اللقاء التشاوري، في ضوء ما كشفته لـ"السياسة" أوساط سياسية رفيعة من أن لا رغبة إيرانية بولادة الحكومة، وبالتالي فإن كل ما يقال عن عقد داخلية، ما هي إلا مجرد تفصيل صغير لا يقدم ولا يؤخر، والباقي تفاصيل لكسب الوقت، بانتظار اتضاح صورة المشهد الإقليمي، لكي يمكن الحديث جدياً عن المسار الحكومي في المرحلة المقبلة. وأشارت المصادر بأصابع الاتهام إلى "حزب الله"، مؤكدة أنه بتحميله مسؤولية التعطيل إلى الرئيس المكلف سعد الحريري، فإنه أراد التعمية على الدور الإيراني المعرقل والذي يستخدم الورقة الحكومية مادة للابتزاز، لتحقيق مصالحه في الصراع الذي يقوده ضد الولايات المتحدة الأميركية في ما يتصل بالملف النووي. وقد علمت "السياسة"، أن الرئيس الحريري أبلغ الوزير جبران باسيل أنه لن يقبل بتوسيع الحكومة إلى 32 وزيراً مهما كلف الأمر، لأن "حزب الله" هو صاحب هذه الفكرة ويريد فرضها على الرئيس المكلف الذي لا يريد فرض أعراف جديدة في عملية التأليف. وفي موقف تصعيدي، يعكس رغبة "حزب الله" ببقاء الأمور على حالها من المراوحة، رأى عضو اللقاء التشاوري النائب عبدالرحيم مراد، أن "المبادرة الأولى معنا كلقاء تشاوري قد توقفت لأسباب معروفة. وما زلنا عند موقفنا بتقديم ثلاثة أسماء حسن مراد، عثمان المجذوب وطه ناجي كذلك ستة نواب، يمكن اختيار أحد الأعضاء التسعة ليٌمثل اللقاء التشاوري حصراً"، في حين أكد عضو "اللقاء" النائب فيصل كرامي أن "كلّ ما يجري حول تشكيل الحكومة هو طبخة بحص لأنه لا يمرّ عبر اللقاء التشاوري، المعني الاول بالعقدة الوحيدة المتبقية لتشكيل هذه الحكومة".وقال كرامي "نسمع من المعنيين أن هناك خمس طروحات لحل العقدة، ما يعني سقوط المبادرة الأولى ومعها يسقط تنازلنا وبالتالي العودة إلى المطالبة بحق التمثل بوزير من النواب الستة مع حقيبة".وفي موقف منتقد للرئيس المكلف سعد الحريري، قال رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الأحدب عبر "تويتر": "اصبحت رئاسة الحكومة ملطشة لكل صغير ووضيع في البلد، وأصبح الرئيس المكلف ضعيفا لدرجة يعجز فيها عن المواجهة، فيتنازل لغيره عن صلاحية التأليف، مكرسا أعرافا دستورية خطرة وجديدة فأصبحنا نتساءل من يشكل الحكومة في لبنان".طائرة إيرانية قامت بـ72 رحلة مشبوهة لبيروتذكرت وسائل إعلام أجنبية، نقلاً عن تقارير متابعة لحركة الطيران الدولي، أن طائرة شحن إيرانية قامت باثنتين وسبعين رحلة وُصفت بـ"المشبوهة"، منذ سبتمبر الماضي، بين طهران وبيروت ودمشق، مروراً بمطارَي الدوحة واسطنبول. وأوضحت أن الطائرة من طراز بوينغ 747 وهي تابعة لشركة "Fars Air Quashm" الإيرانيّة، وقد أشارت التقارير إلى أنّ عدداً من رحلاتها تنطلق من طهران من دون أن تُعرف وجهتها بسبب إطفاء جهاز التتبع للطائرات، ما يرجّح وفق التقارير نفسها، أن إيران تستخدم الطائرة المدنية لنقل السلاح إلى سورية ولبنان.الحريري استعرض آخر المستجدات مع البخارياستقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في "بيت الوسط" السفير السعودي في لبنان وليد البخاري والنائب بهية الحريري التي قدمت له درع منتدى الطائف، وكانت مناسبة تخللها عرض للأوضاع العامة وآخر لمستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.واستقبل الرئيس الحريري المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية فاديا كيوان، التي قالت عقب اللقاء: "هنأت الرئيس الحريري بحلول العام الجديد، وتمنيت له التوفيق في تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن. كما وضعته في صورة النشاطات التي تقوم بها المنظمة، ولا سيما مشاركتها في أعمال القمة الاقتصادية الاجتماعية التي ستعقد في بيروت، وأطلعته على التحديات التي تواجه عملنا كمنظمة متخصصة. وقد أبدى ارتياحا للمبادرات التي نقوم بها، وأكد دعمه لنا لبذل المزيد من الجهود، خدمة للنساء العربيات في كل الدول العربية. كما شجعنا على التواصل مع الدول التي لم تنتسب بعد للمنظمة لضمها تحت لوائها، وأنا سأعمل بهذه التوجيهات".السفير اللبناني بواشنطن: لا حرب أميركية على مصارفنابيروت ـ "السياسة": طمأن السفير اللبناني في واشنطن غابي عيسى أنه لا حرب أميركية مالية على لبنان، وذلك بعد رفع مكتب محاماة دعوى من قبل "متضرّرين من حزب الله" ضد عدد من المصارف اللبنانية أمام القضاء الأميركي.وأكد عيسى في حديث مع موقع "إيلاف" الإلكتروني، أن الدعوى المرفوعة لم تُقدم من قبل الإدارة الأميركية، وبالتالي لا يمكن الربط بين العقوبات التي تصدرها الإدارة والقضايا القانونية التي يقوم المحامين عادة برفعها. وقال "إن المصارف اللبنانية ملتزمة بشكل كامل بكل ما يصدر عن وزارة الخزانة، ومنذ ثلاثة أسابيع زار وفد من الجمعية العاصمة الأميركية حيث تم ترتيب لقاء مع مسؤولين في وزارة الخزانة، وبعد هذه الاشاعات التي خرجت تواصلت السفارة مع وزارتي الخارجية والخزانة وتلقينا تطمينات بعدم وجود أي نية لمعاقبة المصارف، فالادارة الأميركية تعتبر القطاع المصرفي عامودا أساسيا في استقرار لبنان".في السياق، أصدرت جمعية مصارف لبنان، بيانًا رداً على الدعوى أمام القضاء الأميركي من قبل "متضرّرين من حزب الله"، مؤكدة أنه "سبق أن أقيمت دعوى مماثلة عام 2007 ضد خمسة مصارف لبنانية ورفضتها المحاكم الأميركية المعنيّة في نيويورك".وقال البيان "إن جمعية المصارف على يقين ثابت بعدم صحّة وجدّيّة هكذا دعاوى وبعدالة القضاء الأميركي كما أثبته سابقًا، وترى الجمعية أنه ليس لهاتين الدعويين أية أسس واقعية وقانونية، وستتّخذ المصارف مع محاميها الخطوات اللازمة لمتابعة هذا الموضوع".وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كشف أن مكتباً للمحاماة اعتبر ان بإمكانه تحصيل اموال من البنوك اللبنانيّة للتعويض على اسرائيل بعد الحروب، واستطاع ان ينضم اليه اسرائيليين ولهذا تقدّم بدعوى للقول بأنّ المصارف اللبنانيّة تخدم قضايا عدائيّة ضدّ اسرائيل".الخطف عقاب الاحتيال على خليجيبيروت ـ "السياسة": بعد أن وقع ضحية عملية احتيال بمبلغ مليون دولار من قبل لبناني، استعان رجل خليجي بمجموعة من الشبان اللبنانيين للانتقام من المحتال، حيث أقدم مجهولون من آلـ "ز"، على خطف شاب من آلـ "د"، على مرأى من الناس في منطقة الحدث، حيث عملوا على وضعه بالقوّة داخل سيّارة من نوع "رانج روفر"، وفرّوا به إلى جهّة مجهولة. وحصل خلال عمليّة الخطف، إطلاق نار في الهواء، أرعب المواطنين وجعلهم يتراجعون الى الوراء.وقال أهالي المنطقة إن رجلا ينتمي لإحدى العائلات اللبنانية المعروفة قام بالاحتيال على خليجي بمبلغ مليون دولار، مشيرين إلى أن الأخير (الخليجي) استعان بمجموعة من الشبان الذين نفذوا عملية الخطف هذه للانتقام من المحتال على ما يبدو.وفيما بدأت مخابرات الجيش التحقيق بحادثة الخطف، علم أن الخاطفين أفرجوا عن المخطوف بعدما أوسعوه ضربا.